تمركزت عناصر من الجيش الوطني بعد ظهر اليوم أمام مقر كل من معتمدية دوز الشمالية ومقر معتمدية دوز الجنوبية بولاية قبلي للحيلولة دون تعرضهما للتخريب من قبل المحتجين الذين منعتهم الوحدات الامنية صباح اليوم من الوصول إلى حقول البترول بمنطقة "الحاج ابراهيم" وتنفيذ اعتصامهم أمامها ليعودوا إلى مدينة دوز. وحسب ماذكره شهود عيان فإن حالة الاحتقان الكبير في صفوف المحتجين نتيجة تصدي قوات الأمن لهم جعلتهم يضرمون النار في العجلات المطاطية بعدد من شوارع المدينة قبل أن يعمدوا إلى اقتحام مقر معتمدية دوز الشمالية حيث قاموا حسب ما أكده معتمدها بتهشيم عدد من المكاتب ومن بينها مكتبه الخاص واتلاف بعض التجهيزات قبل تدخل الوحدات العسكرية للحيلولة دون إلحاق مزيد من الاضرار بهذا المقر ولحماية مقر المعتمدية الثانية بالمنطقة وهو مقر معتمدية دوز الجنوبية. ويشار إلى أن المواجهات بين المحتجين وقوات الامن ما زالت مستمرة إلى حدود الثالثة بعد الظهر بالمدخل الشمالي لمدينة دوز حيث تقوم الوحدات الامنية باطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريقهم وتجنب الاضرار بالممتلكات العامة والخاصة في حين يقوم الشباب بإشعال العجلات المطاطية ورشق هذه الوحدات بالحجارة. وللاشارة فإن الوحدات الامنية قامت صباح اليوم بالتدخل في منطقة العرقوب على بعد 20 كلم جنوبي مدينة دوز لمنع عدد من السيارات تقل شباب المدينة متجهين نحو منطقة " بئر الحاج ابراهيم" على بعد حوالي 35 كلم لتنفيذ اعتصام سلمي أمام الحقول البترولية لشركة "بيرنو" لانتاج الغاز حسب ماذكره شهود عيان وعدد من المحتجين وهو ما ولد حالة من الاحتقان في صفوف الشبان الذين يرفعون مطالب تنادي بحقهم في التنمية والتشغيل وبمساهمة شركات البترول في تحريك العجلة الاقتصادية في الجهة. المصدر: وات