نظمت الغرفة الوطنية لصاحبات المؤسسات بالتعاون مع منظمة العمل الدولية وسفارة فنلندابتونس اليوم الجمعة 12 جوان 2015 في ضاحية قمرت، ورشة عمل حول روح المبادرة النسائية تمّ خلاله تشخيص واطلاق مشروع "الطريق إلى الأمام بعد الثورة: العمل اللائق للمرأة في مصر وتونس"، والممول من فنلندا، وذلك سعيا الى إلقاء الضوء على الحاجة الملحة وأهمية مشاركة المرأة في سوق العمل وكممثل فاعل في منظمات الأعراف، وتفعيل مشاركتها في الحوار الاجتماعي والمفاوضات الجماعية، إضافة لمواجهة مختلف التحديات التي تواجهها المرأة في سوق العمل. وشهد الحدث الذي افتتحته رئيسة الغرفة الوطنية لصاحبات المؤسسات روضة بن صابر وواكبه عديد الصحفيين من مختلف وسائل الاعلام، حضور شخصيات وطنية وأجنبية على غرار وزيرة المرأة سميرة مرعي وسفيرة فنلندابتونس "تانيا جاسكيلانين"، إضافة لعدد هام من سيدات الأعمال في تونس. وفي تصريح ل"حقائق أون لاين"، أكدت نائبة رئيسة الغرفة الوطنية للنساء صاحبات الأعمال ليلى بلخيرية جابر، ، أن هذا المشروع الذي يتوجه إلى النساء التونسيات، يأتي في ظل عدم وجود أي دراسة لتنمية قدرات النساء في بعث المشاريع، مشيرة الى أنّ الغرفة الوطنية لصاحبات المؤسسات كانت قد طلبت من منظمة العمل الدولي منذ 3 سنوات أن تدعم وتمول دراسة تكون حسب المقاييس العلمية من شأنها أن تحث للنساء صاحبات المؤسسات على بعث وإحداث وتطوير المشاريع. وأوضحت ليلى بلخيرية جابر، أنّ دوافع مشروع المبادرة مرده عناصر عديدة من بينها غياب مشاركة المرأة في صناعة القرار صلب الهياكل المهنية، وغياب التناسق في الواقع وما يحدث في البلاد على حدّ وصفها. وبيّنت محدثتنا أنّ إقناع الفنلندين ومنظمة العمل الدولية بالمشروع لم يكن سهلا بالمرة، لو لا إدراكهم بأنّ الدراسة علمية وتشخيصها واقعي، داعية في ذات السياق الجهات الرسمية في تونس الى ضرورة إيجاد سياسة خاصة بالمرأة في ميدان بعث وتطوير المشاريع كإستراتيجية وطنية. هذا ويتوقع ممثلوا منظمة العمل الدولية من المشروع، تحسين أوضاع النساء في كل من تونس و مصر بما يمكنهن من المشاركة في أسواق العمل والحوار الاجتماعي والدفاع عن حقوقهن فيما يخص معايير العمل الدولية، وزيادة مشاركة المرأة في سوق العمل وتعزيز قدرتها للدفاع عن حقوقها والمشاركة الفعالة في الحوار الاجتماعي. كما يتوقع أيضا أن تتمكن مؤسسات سوق العمل على المستوى الوطني والإقليمي والمحلي على مساعدة المرأة في مجال العمل بشكل أفضل، حتى تصبح المرأة قادرة بشكل أفضل من المشاركة في سوق العمل والحصول على عمل لائق.