اعتبرت عضو مجلس نواب الشعب عن حركة نداء تونس ابتسام الجبابلي في تصريح لحقائق أون لاين،الأحد،أنّ اجراء تحوير وزاري قد يكون حلاّ من بين الحلول التي من شأنها تحسين الأداء الحكومي. وبخصوص تقييمها لأداء حكومة الحبيب الصيد،أكّدت الجبابلي أنّه بناء على النظرة الشاملة يمكن القول بأنّ العمل الحكومي كان تقريبا جيّدا،بيد أنّ الحكم العادل يكون على مستوى تقييم عمل كلّ وزارة على حدة،مشيرة إلى أنّ هناك بعض الوزراء الذين قاموا بمجهودات هامة في حين أنّ البعض الآخر من أعضاء الحكومة مطالبون بتحسين الأداء. هذا وقد شدّدت عضو نداء تونس والنائب بمجلس نواب الشعب تونس 1 على أنّ العمل الحكومي بالطريقة التقليدية لا يكفي ولا بدّ من رؤية استباقية و شجاعة في اتخاذ القرارات. وحول رؤيتها و موقفها من الوضع الراهن الذي تمرّ به البلاد و سبل تجاوز المشاكل الاقتصادية والاجتماعية،قالت ابتسام الجبابلي إنّه لا بدّ من التحلي بنظرة ايجابية واعطاء كلّ ذيّ حقّ حقّه علاوة عن ضرورة منح الثقة لمؤسسات الدولة و المجتمع المدني الذي قد يساعد على ايجاد الحلّ. وقد بيّنت محدثتنا أنّ الاقتصار على تصوير وجود أزمة في العلاقة بين الاتحاد العام التونسي للشغل و الحكومة فقط هو نظرة قاصرة حيث لا بدّ من تحميل المسؤوليات لجميع الأطراف الوطنية بغية الوصول إلى مخرج حقيقي لتجاوز الأزمات. على صعيد آخر،شدّدت الجبابلي على أنّ حركة نداء تونس كانت سبّاقة في اعتماد المنهج التشاركي في الحكم والذي من شأنه أن يساعد على حلّ مشاكل البلاد،داعية جميع الأطراف الوطنية إلى الالتزام باحترام المصلحة العليا كما أكّدت وجود تقصير قابل للتدارك رافضة توجيه اصابع الاتهام إلى جهات بعينها مضيفة أنّ تونس تتّسع للجميع. وفي علاقة بالعمل البرلماني،أوضحت عضو مجلس نواب الشعب أنّ أداء المؤسسة التشريعية قادر على تحسين النسق لا سيما بعد أن تمّ تركيز جميع اللجان التي هي الآن تعمل بصفة منتظمة تكاد تكون يومية،نافية أن يكون هناك تهاون في ترتيب الأولويات وفي تحمّل المسؤوليات المناطة بعهدة النواب حيث اشارت إلى معدّل الجلسات العامّة و عمل اللجان التي هي الان منكبة على درس عديد القوانين. وقد ختمت الجبابلي حديثها بالقول إنّ كلّ شيء قابل للتحسّن في ظلّ ترتيب الأولويات،مؤكدة أنّ هذا يتم بالتوازي مع العمل الميداني للوقوف على مشاغل المواطنين ومن المنتظر أن يكون هناك لقاء غدا مع وزير النقل في هذا المضمار.