أصدر حزب التيّار الديمقراطي بيانا اليوم الثلاثاء، أدان فيه ما اعتبره قيام السلط بغلق للمقاهي في شهر رمضان بما يعدّ تدخلا في معتقدات الناس واختياراتهم الشخصية المحمية بالدستور،داعيا إلى المحافظة على ما جرى به العمل من تمكين أصحاب المقاهي من اختيار فتحها نهارا مع اشتراط تغطية الواجهات البلورية والنوافذ. وقال الحزب في بيانه إنّ هذا الموقف يأتي على إثر "تنامي سلوكات تدخل السلطة العامة في اختيارات المواطنين الشخصية وحرياتهم ومعتقداتهم خاصة مع وصول حكومة الكوارتات" كما أدان الحزب ما يقوم به الأمن من محاصرة للباس الذي يرتديه منتمون لتوجهات دينية ومن مضايقة وانتهاك لحرمتهم الجسدية بسبب اللباس ودون توفر شبهة في تورطهم في أي أعمال إجرامية ودون توفر سبب أمني مبرّر للتدخل،وفق نصّ البيان. واعتبر أنّ هذا السلوك يعدّ استئنافا لممارسات النظام السابق التي أنتجت قبل الثورة قساة حاقدين ساهموا في الخراب أينما حلوا، داعيا مجددا لاعتبار السبيل الوحيد للحيلولة دون سقوط بعض شبابنا في التطرف هو الدولة القوية والعادلة والمجتمع المنفتح الذي ينبذ الظلم بقدر نبذه للفوضى. وشدّد على أنّ الممارسات التسلطية المذكورة تعتبر انتهاكا لتوطئة الدستور التي نصت على حقوق الإنسان الكونية وانتهاكا للفصل 6 من الدستور الذي يضمن حرية المعتقد والضمير وممارسة الشعائر الدينية. وحذّر أيضا من استفحال ظاهرة رفض الآخر وغياب التسامح لدى مختلف شرائح المجتمع ومن سيطرة الخطاب المتشنج والانتقائي والمتناقض كلما تعلق الأمر بحقوق الإنسان المختلف.