من المنتظر أن تصل خلال الايام القليلة القادمة عينة من جينات الجثث التي تمكن الهلال الاحمر الليبي من العثور عليها قرب منطقة درنة لتتم فيما بعد مقارنتها بالجينات لكل من والدي الصحفيين التونسيين المفقودين منذ أواخر سنة 2014، سفيان الشورابي ونذير القطاري. وفي هذا الإطار، أفاد الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس سفيان السليطي في تصريح لصحيفة المغرب الصادرة اليوم الاربعاء 24 جوان 2015، بأنه في إطار الاتفاقية المشتركة المبرمة بين تونس وليبيا المصادق عليها بمقتضى قانون عدد 1 لسنة 1962 المؤرخ في 9 جانفي 1962 وبالتنسيق مع السلطات القضائية الليبية فإنه سيتم ارسال عينات من مختلف الجثث التي تم العثور عليها لاجراء الاختبارات الجينية ومقارنتها بجينات عائلتي الصحفيين الشورابي والقطاري. وأكد السليطي على أن قاضي التحقيق المتعهد لن يتوجه هذه المرة إلى ليبيا لمعاينة الجثث وإنما سيتولى متابعة الأمر من داخل التراب التونسي، مشيرا من جهة أخرى، إلى أن قاضي التحقيق قد وجه جملة من التهم المتعلقة بالقتل والحجز وغيرها إلى مشتبه فيهما وهما مصريان كان قد شارك في استنطاقهما بالقطر الليبي، وقد أصدر فيهما بطاقتي جلب دولية من أجل احالتهما على القضاء التونسي. وتابع السليطي في هذا الصدد، أن بأن امكانية تسليم المتهمين المذكورين "واردة جدا" وذلك طبقا لأحكام الفصلين 25 و26 من اتفاقية الاعلانات والانابات وتنفيذ الاحكام وتسليم المجرمين المبرمة بين الجمهورية التونسية والحكومة الليبية الموقع عليها في جوان 1962.