بعد انكشاف هوية الارهابي منفذ عملية سوسة التي راح ضحيتها 38 شخصا في حصيلة غير نهائية، مازالت عديد الأسئلة الحارقة و الملغزة حول سيف الدين الرزقي منفذ الهجوم الجبان تطرح بقوة و لعلّ ابرزها الجهة التي قد يكون ينتمي اليها و الطريقة التي تمّ استقطابه بها ليتحوّل من شاب يافع خريج مؤسسة جامعية إلى شخص دموي. المعطيات المتوفرة حاليا،تفيد بأنّ الارهابي سيف الدين الرزقي مرسّم في الماجستير في شهر أكتوبر الماضي،لكن في المقابل يبدو أنّه لم يعد على اتصال بعائلته في الفترة الأخيرة ما يشي بامكانية أن يكون تلقى مؤخرا تدريبات على استعمال السلاح قد تكون في ليبيا على غرار منفذي هجوم باردو في مارس الفارط.وهنا ننتظر التحقيقات الأمنية التي قد تكشف النقاب عن مسلك افضى إلى انتاج ارهابي دموي على شاكلة غيره من الذين تسبّبوا في مجازر تحت يافطة الجهاد و محاربة "الطاغوت" و الصليبيين"، حسب معتقداتهم المتخلّفة. من المؤكد أنّه مهما اختلفت التفاصيل فإنّ المنبع واحد وهو المساجد الخارجة عن سلطة الدولة و التي باتت مرتعا للتكفيريين و كذلك المجموعات التي لطالما خاتلت الرأي لتتحدّث عن أنّ تونس أرض دعوة وليست أرض جهاد". لهذا فإنّ مجابهة الارهاب تبدأ بضرب طابوره الخامس الذي الذي يبدو أنّ عروقه امتدّت في التربة التونسية.