قال الخبير الإقتصادي عبدالجليل البدوي، في تصريح لحقائق أون لاين، إن إنعكاسات البيان الصادر عن الخارجية البريطانية ودعوة السياح البريطانيين إلى بلدهم ستكون مأساوية، خاصة وأن هذا البيان يأتي بعد زيارة وفد من الخبراء الأمنيين البريطانيين لتونس، متوقعا أن تكون هذه البعثة قد إكتشفت إخلالات وإختراقات في الأجهزة الأمنية التونسية، و أن هذا الوضع لا يضمن حياة السياح. وأكد البدوي أن هذا البيان سيؤثر بقوة على السياحة التونسية وسيضر بصفة كبرى بالموسم الحالي، وسيربك سلوك وكالات الأسفار من ناحية عدد السياح والحجوزات، مما سينعكس سلبا على النزل حيث ستشهد تراجعا في عدد الليالي المقضّاة، وفق تقديره. كما أشار محدثنا إلى أن مجال الإستثمار قد يتضرر بمثل هذه الدعوات التي تولد تخوفا لدى المستثمرين و رجال الأعمال، و سيؤدي إلى تعطل عجلة الإقتصاد عموما، داعيا الجهات المعنية في تونس إلى مواصلة العمل مع بعثة الخبراء البريطانيين في تكوين و تدريب وإعادة هيكلة المؤسسة الأمنية و تطوير أدائها. يُذكر أن بيان الخارجية البريطانية جاء عقب هجوم سوسة الإرهابي الذي إستهدف نزلا في منطقة القنطاوي، وزيارة بعثة من الخبراء الأمنيين البريطانيين على إثره للتحقيق في ما أسفر عنه من مقتل 30 سائحا بريطانيا. وتأتي هذه التوصيات تخوفا من وقوع عميات إرهابية أخرى. كما و بررت الخارجية البريطانية دعوتها هذه بتوتر الوضع الأمني ومستوى التهديد الإرهابي في تونس.