كانت "حقائق أون لاين" أول وسيلة اعلامية تونسية نشرت أمس خبر تعرّض المصوّر الصحفي لقناة "الحوار التونسي" الزميل معز السمراني للتهديد إثر استفاقة عائلته بمدينة بوسالم على وجود كتابات حائطية تخفي رسالة مشفّرة بتصفيته ونعتته ب"الطاغوت". وكنا نعتقد أن هذه الرسالة قد تكون موجّهة لأحد الامنيين او العسكريين القاطنين بنفس الحيّ أو على مقربة منه وبالتحرّي تبيّن عدم وجود أي أمني أو عسكري قاطن بنفس الحيّ. وفي لقاء مع المستهدف بالاغتيال عبّر لنا أنه سبق أن تعرّض عبر الفايسبوك لرسائل تهديد ووجّه شكوكه الى مجموعة سلفية ببوسالم معروفة لدى الامنيين، مؤكدا أن ما تعرّض له من تهديدات كانت حسب رأيه على خلفية اهتمامه الاعلامي بملفات الارهاب وكشف أسرار وخفايا هذا الملف من ذلك أنه تمكّن ومنذ كان يشتغل مع الطاهر بن حسين في قناته من تصوير مخابئهم. وأضاف السمراني أن بعض التهديدات كانت مباشرة وبالطريق العام من خلال نعته مباشرة من قبل المجموعة السلفية ببوسالم سالفة الذكر ب"الطاغوت" وب"الكافر" و "الملحد"، مستغربا حسب تصريحه من لامبالاة الامنيين وعدم اتخاذهم لأي اجراء قانوني تجاه هذه المجموعة منذ مدّة. وختم محدثنا اللقاء بالتأكيد أن هذه التهديدات ستقوي عزيمته ولن تثنيه على مواصلة عمله الصحفي بكل شجاعة وثقة وحرفية اعلامية، حسب قوله.