عززت مصالح الأمن الجزائرية عملية مراقبة كل المغتربين القادمين إلى الجزائر، في إطار قضاء العطلة الصيفية في وطنهم، بعد حصول الأمن الجزائري على قائمة أسماء لمواطنين فرنسيين من أصول جزائرية مرشحين للالتحاق بصفوف تنظيم "داعش" الإرهابي في تونس. من جهتها أوقفت مصالح الأمن التونسية مؤخرا، حسب ما ورد في صحيفة "المحور اليومي" الجزائرية، مواطنا فرنسيا من أصول جزائرية، ذا توجهات اسلامية وكان ينوي حسب التحريات الأولية معه للإلتحاق بصفوف المجموعات الإرهابية، وقدم هذا الشخص على أساس أنه سائح قدم من الجزائر. وتسلمت مصالح الأمن الجزائري، في إطار التعاون مع نظيرتها الفرنسية، قائمة تضم أسماء نحو 30 فرنسيا من أصول جزائرية بعضهم انضموا للقتال في صفوف المجموعات الإرهابية في سوريا، وآخرون تلقوا تدريبات ضمن بعض المجموعات الإرهابية في سوريا، وآخرون تلقوا تدريبات ضمن بعض المجموعات في تركيا، التي عادوا منها قبل أسابيع فقط، ويكون هؤلاء الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و35 عاما قد أبدوا نيتهم في الالتحاق بتنظيم "داعش" أو تلقوا أوامر لذلك. ويتابع ضباط متمرسون عمليات مراقبة هؤلاء عبر مطارات الجزائر وحتى الموانئ والنقاط الحدودية تحسبا لقدوم أحد هؤلاء إلى الجزائر، علما أن تونس تلقت أيضا معلومات في هذا الشأن. وكانت تقارير أمنية قد أشارت إلى سعي من قبل بقايا كتائب إرهابية من الجزائروتونس وليبيا، لتأسيس إمارة جديدة تابعة لتنظيم "داعش" بالقرب من الحدود الجزائريةالتونسية، وهو ما دفع بالسلطات الأمنية بين البلدين لتكثيف وتنسيق التعاون الأمني فيما بينها. و كشفت تحقيقات قامت بها خلية متكونة من ضباط جزائريين وفرنسيين عن وجود تحركات مشبوهة لعناصر جماعة إرهابية، تبحث عن تأسيس خلية لداعش على حدود الجزائر الشرقية مع تونس، وبدأت هذه الاتصالات في فرنسا، حيث تعيش هناك أعداد كبيرة من الجالية المغاربية، وعقد هؤلاء عدة لقاءات، كما أشارت المعلومات الى أن هذه الخلية لها امتدادات بالجزائر عن طريق الإنترنات، علما أن الأمن الوطني سبق أن فكّك عدة مجموعات تجنيد للإرهابيين عبر الإنترنت خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" و"التويتر".