أكد الأمين العام لحركة نداء تونس محسن مرزوق انه لا وجود لأي نية للتحالف مع حركة النهضة في الانتخابات البلدية القادمة مشدداً على ان نداء تونس يستعد للدخول لهذه الانتخابات بقائماته والفوز بها. وأشار مرزوق، في تصريح إعلامي اليوم الأحد على هامش اجتماع المكتب التنفيذي للنداء، ان التعمق في هذا الموضوع سيكون عند اقتراب الموعد الانتخابي. من جهة أخرى، قال الأمين العام لنداء تونس ان المصالحة الوطنية نابعة من المبادرة التشريعية التي تقدم بها رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي بخصوص المصالحة الاقتصادية مؤكداً ان حزبه يعتبر هذه المسألة هامة وخطاً أساسياً في استراتيجية الحزب. وأفاد أن هناك نية لتوسيع هذا المشروع حتى لا يقتصر على الراغبين في الصلح المالي أو من لهم أموال في الخارج ليشمل كذلك كل الذين لهم أموال خارج ما أسماه ب"السياق البنكي" أو خارج الحركية البنكية على غرار من وصفهم ب"الإخوة في الجنوب والغرب والشرق التونسي" الذين يمكن الصلح معهم لتدخل أموالهم إلى الجهاز المصرفي ويدفعوا نسبة منها و"عفا الله عما سلف"، وفق قوله. وتعقيبا على منتقدي مشروع قانون المصالحة، قال مرزوق إن الاختلاف طبيعي في بلد ديمقراطي وأن من حق أي كان انتقاد المشروع خاصة وأن الانتقاد أصبح في تونس على حد تعبيره من الرياضات الوطنية المفضلة. وبخصوص ما يروج من اخبار حول حدوث انسلاخات في نداء تونس، أكد الامين العام لهذا الحزب عدم علمه بهذه الانسلاخات مشددا على أن الحزب متماسك وسيزداد قوة وتماسكا وأن ما يروج في هذا الشأن هو من باب الاشاعات قائلا إن نداء تونس هو حزب حديث ويجمع عديد التيارات ويتم التعبير فيه عن الاختلافات بكل شفافية وعلانية. وأشار الى انه سيتم في اطار اعمال المكتب التنفيذي العمل على الخروج بخط سياسي واضح وأن يقع وضع خطة حول كيفية تنفيذ البرامج التنموية التي تم الاتفاق بشأنها وتقديم اضافات تساعد على ان يتضمن المخطط التنموي القادم برامج تستجيب لتطلعات التونسيين بالإضافة الى الوصول الى خطة واضحة بخصوص مؤتمر الحزب وعمله للفترة القادمة. المصدر: وات