أمضى مجموعة من أهالي قليبية وحمام الغزاز عريضة أبرزوا من خلالها الأهمّيّة البيئيّة والثقافية للشريط الساحلي بقليبية وحمّام الأغزاز، وبما يختزِنه هذا المكان من ثروات طبيعية ومعالم حضارية تشكل عمقه التاريخي والثقافي. وقال الممضون على العريضة إنه إدراكا منهم بالمخاطر البيئيّة الكبيرة التي أضحت تهدّد وجود هذا الشريط الساحلي وبقائه، فهم يؤكدون مساندتهم التّامّة لمبادرة جمعيّة "كاب ملاح" بحماية الشريط الساحلي (قليبية- حمّام الأغزاز)، ودعمهم للملف الذي ستقدمه الجمعيّة لإدراج سبخة "بوزيد" (حمّام الأغزاز) في اتفاقيّة "رامسار" وضمان تحويلِها إلى محمية طبيعية. كما أكدوا عزمهم على دعم كلّ المبادرات لحماية البيئة في تونس عامة ومنطقة قليبية خاصّةً مِن كلّ ما يتهدَّدُها مِن تجاوُزاتٍ وانتِهاكاتٍ. وتتمثل المخاطر التي أصبحت تهدد الشريط الساحلي بقليبية، حسب ما بينته العريضة التي تلقت حقائق اون لاين نسخة منها أساسا في ما يلي: - الجفاف ونقصان المياه المالحة والعذبة الطّارئانِ على السّبخة، حيث نقص منسوب المياه المالحة نتيجة غلق المنافذ التي تتغذّى من خلالها من البحر ومن الأودية. - تراكم الفضلات على امتداد الشّريط السّاحليّ وتواصل استخدام شواطئ الجهة وسباخِها مصبَّاتٍ للفضلات ومجَارِيَ لتصريف مياه التّطهير. - الاعتداء السّافر على الملك العموميّ البحريّ والمساحات الغابيّة بالبناء الفوضويّ والتّحوّز العشوائيّ.