على خلفية الإشكال الحاصل بين والي تطاوين وعون أمن يعمل بالجهة، دعا رئيس المرصد التونسي للأمن والمواطنة فيصل الزديري وزارة الداخلية إلى تحمل مسؤولياتها في حفظ كرامة منظوريها ضد اعتداءات المسؤولين النافذين. وطالب فيصل الزديري، في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الجمعة 28 أوت 2015، وزارة الإشراف بالعدول عن قراريْ الإيقاف عن العمل والنقلة في حق الأمني، وفتح بحث إداري شفاف ونزيه في الموضوع. واستغرب محدّثنا مما أسماه الصمت الرهيب للنقابات الأمنية أمام ما تعرض له عون الأمن بتطاوين، قائلا انه لو أن ما تعرض له عون الأمن البسيط حدث مع إطار أمنيّ لكانت النقابات تتسابق فيما بينها من أجل إصدار بيانات مساندة. وبخصوص تصريحات مصدر أمني بارز في الوزارة لصحيفة الصريح في عددها الصادر اليوم الجمعة 28 أوت 2015، حول كون "الوالي يمثل الدولة ومن الضروري احترامه، متسائلا، كيف لعون أمن لا يعرف والي الجهة التي يعمل بها"، وصف النقابي فيصل الزديري هذا الحديث ب"الخطير". واعتبره يشرّع لأصحاب السلطة والمسؤولين النافذين تجاوز القانون والاعتداء على رجال الأمن، مبيّنا أنه ليس من واجب الأمني معرفة الوالي، قائلا: "إذا اعتبرت الوزارة أنه على جميع أعوان الأمن بالبلاد التونسيّة معرفة ولاة جهات عملهم، فانه يجب تعميم صورته عليهم دون استثناء أي عون، أو على الوالي تفقد جميع أعوان الأمن لتقديم نفسه وليكون معروفا من قبل الأعوان. وختم محدّثنا قوله، عبر دعوة وزارة الإشراف إلى اعتماد الفصل 48 عدد 70 لسنة 1982 من القانون الأساسي العام لقوات الأمن الداخلي، والذي ينصّ على أنه "لأعوان قوات الأمن الداخلي الحق في أن يحظوا بالحماية ضد ما قد يتعرضون إليه من تهديد أو هضم جانب أو شتم أو ثلب، والإدارة ملزمة بحماية قوات الأمن الداخلي من التهديدات والاعتداءات مهما كان نوعها التي قد يتعرضون لها بمناسبة ممارسة وظيفتهم". يذكر أن حقائق أون لاين تحدثت إلى عون الأمن الذي أفاد أنه تعرض الى الاهانة والشتم والاعتداء المادي من قبل والي تطاوين بسبب إشارته له بالوقف باعتبار أنه كان على متن سيارة ذات بلور أسود، وذلك من أجل التثبت من هويته، الأمر الذي استفزّ الوالي وأغضبه.