يواصل عدد من الصحفيين العاملين بقناة حنبعل اعتصامهم الذي بدأ منذ الأمس. وقالت الصحفية سهير جعفرة، لحقائق أون لاين، اليوم الخميس17 سبتمبر 2015، إن 12 صحفيا يعتصم الآن أمام مقر القناة المذكورة بعدما تم طردهم بشكل تعسفيّ ومخالف للقانون. هذا وتعلّلت القناة بما أسمته الظروف المادية الصعبة التي تمر بها، رغم انها ومنذ يومين سابقين بثّت تغطية خاصة لحملة المساعدات التي تبرّعت بها إلى تلاميذ إحدى الجهات الداخليّة. وبينت محدّثتنا أن الشركاء الستة لنور الدين بن حشيشة،المالكين للقناة، يرفضون سياسة طرد الصحفيين في حين يصر هو على الأمر، وذلك باعتبار أنه يملك العدد الأكبر من الأسهم، إضافة إلى أنّ الصحفيين المعتصمين وبمجرد انتهاء عقودهم في 30 سبتمبر الجاري وبموجب القانون سيتم إحالتهم على الترسيم. وفي تطور لافت، اتصل المدير العام للقناة بالأمن ليثني الصحفيين عن تنفيذ اعتصامهم أمام الباب الخارجي للقناة، بعد ان تم الاعتداء عليهم من قبل أعوان الحراس مما تسبب في حالة إغماء لإحدى الصحفيات. وأشارت محدثتنا إلى أن رئيس منطقة الجهة تدخل بإيجابية مع الصحفيين في محاولة منه فتح باب التفاوض مع المدير العام للقناة زهير القمبري بشأن جملة المطالب والتي تتلخص في إرجاعهم إلى عملهم واحترام القانون. واستنكرت جعفرة، الصمت المريب للنقابة الأساسية لقناة حنبعل أمام يتعرض له صحفيو القناة، معبّرة عن شكرها لنقابة الصحفيين على وقوفها إلى جانب المطرودين تعسفيا، وانتصارها لقضيتهم. يشار إلى أن ممثلين عن حركة الشعب والجامعة العامة التونسية للشغل ساندوا الصحفيين المعتصمين اليوم أمام مقر القناة المذكورة.