فجّرت شخصية الشيخ عبد العزيز الثعالبي(1876-1944) جدلا واسعا و سجالات جمّة خلال الفترة الأخيرة صلب الأوساط السياسيّة و الإعلامية على وجه الخصوص على خلفية التصريحات التي أدلت بها قيادات من حركة النهضة وفي مقدمتها زعيم الحزب راشد الغنوشي الذي اعتبر أنّ صاحب مؤلف"روح التحرّر في القرآن" هو بمثابة الجدّ المشترك بين الإسلاميين و الدساترة. ولئن حظيت شخصية الثعالبي منذ عقود خلت بالدراسة والبحث من منظور علمي و أكاديمي تاريخي ،فإنّ "الشيخ المستنير" ظلّ الإهتمام بأفكاره و مسيرته ومقاربته الإصلاحية للدين و شؤون المجتمع لدى الرأي العام و في المنابر و الفضاءات الإعلامية و الثقافية و السياسيّة محتشما. في هذا السياق،تنشر حقائق أون لاين دراسة تاريخية هامّة للدكتور عبد اللطيف الحنّاشي أستاذ التاريخ السياسيّ المعاصر و الرّاهن بجامعة منوبة(بموافقة منه) حول عبد العزيز الثعالبي السياسيّ والمصلح الاجتماعي و الديني، كانت قد قدّمت خلال العام 2013 في شكل مداخلة خلال ندوة علميّة نظّمت بالمغرب الأقصى وذلك بغية مزيد تعميق النقاشات الموضوعية حول مسيرة شخصيّة تاريخية كان لها تأثير و مآثر عديدة في سيرورة التاريخ التونسي المعاصر. وفي ما يلي رابط للدراسة التاريخية في صيغة "بي دي آف "التي تنشرها حقائق أون لاين تحت عنوان "عبد العزيز الثعالبي: المفكر الحداثي و السياسي العقلاني".(أنقر هنا)