كشف القيادي بنداء تونس خالد شوكات عن الخطوط العريضة، التي كان محور حديث رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي وقياديين بارزين في نداء تونس، مساء أمس الاربعاء 14 أكتوبر بقصر قراطاج. وقال شوكات في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الخميس 15 أكتوبر 2015، "إن السبسي انحاز إلى هياكل الحزب أي التنسيقيات الجهوية والمحليّة، ودعا إلى ضرورة تشريكهم في صناعة القرار الحزبي". وأضاف محدّثنا، أنّ السبسي عبّر عن امتعاضه من "الانحدار الأخلاقي" لبعض قيادات المكتب التنفيذي والمكتب السياسي للنداء، كما حثّ الحاضرين في الاجتماع على المشاركة في مؤتمر جربة في محاولة منه إلى توحيد القيادات المتصارعة. وبالسؤال عن مدى جدوى دعوة السبسي إلى حضور جماعي لقيادات الندّاء في مؤتمر جربة، في الوقت الذي دعا فيه المكتب السياسي للنداء كافة المنسقين المحليين والجهويين إلى مقاطعة الاجتماع الذي سبق ودعا إليه السبسي الابن، قال محدّثنا، إن المؤتمر سيكون سيّد نفسه فمن غير المعقول أن يكون قرار الحزب محصورا بين 3 أو 4 قيادات ندائية في العاصمة". وبخصوص موقف رئيس الجمهورية والمؤسس لنداء تونس من الصراع الداخلي الذي يعيشه الحزب، خاصة مع احتدام الخلاف بين ما أصبح يعرف بالشقّ الموالي لحافظ قائد السبسي، والشقّ الموالي لمحسن مرزوق، بيّن محدثنا، أن منصب السبسي الأب، أضفى عليه الصفة التوجيهية، الأمر الذي يمنعه من الاصطفاف إلى جانب أي طرف من الحزب، واعتبارا لذلك فإنه يقدم أراء وإشارات لها دلالاتها وعلى باقي القياديين أن يفهموا مغزاها. وأكّد خالد شوكات، أن السبسي دعا إلى "الحزم مع الذين انفلتت ألسنتهم في أعراض زملائهم من نفس الحزب"، مطالبا بضرورة الانضباط الأخلاقي صلب النداء. أما عن ملامح الحزم التي تحدّث عنها السبسي، قال محدثنا: "هي آليات معروفة تطبق على الذين تجاوزوا قيم الانضباط الحزبي"، لافتا إلى أن هناك جلسة نظامية منتظرة للنظر في بعض التعديلات التي قد تحسم الخلافات صلب الحركة. وأشار شوكات إلى أن المكتب السياسي الحالي سيسقط في نفس الخطأ الذي سقطت فيه الهيئة التأسيسية، والذي أدّى إلى حلّها، معتبرا أنه من غير الممكن أن يحتكر 3 أو 4 أفراد، الحديث بإسم الحزب. وتجدر الإشارة إلى أن المكتب السياسي سبق وأن طالب حافظ قائد السبسي بعدم القيام باجتماعات دون الرجوع إليه، بينما اعتبر السبسي الابن أنّ المكتب السياسي منحل منذ جوان 2015. يُذكر أن رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي التقى يوم أمس الاربعاء 14 أكتوبر 2015، بعدد من القيادات البارزة لحركة نداء تونس على غرار رئيس الحزب محمد الناصر والأمين العام محسن مرزوق ونائبي الرئيس فوزي اللومي وحافظ قائد السبسي وعضو المكتب السياسي الطيب البكوش.