انتهت، مساء اليوم الاربعاء 21 أكتوبر 2015، عملية التصويت داخل الكتلة النيابية لحركة نداء تونس بتقدّم الفاضل بن عمران على حساب منافسه عبد الرؤوف الشريف بفارق صوت واحد (39 - 38)، وهو ما من شأنه ان يلقي بظلاله على التوازنات داخل الحزب وبالتالي إعادة خلط الأوراق. هذا المستجد يأتي بعد اجتماع جربة نهاية الأسبوع الماضي الذي نظّمه الشق الموالي لنائب رئيس الحركة حافظ قائد السبسي بعد حملة تعبئة كبرى كانت توحي بأن كفة موازين القوى قد مالت لفائدة التيار المنافس لنظيره المناصر للتمشي الذي يقوده الأمين العام الحالي محسن مرزوق. ومن المنتظر ان يتمّ غداً الحسم في عملية انتخاب مكتب كتلة الحزب بالبرلمان الذي سيتمخّض عنه اختيار رئيس الكتلة خلال الدورة النيابية الجديدة وذلك على الأرجح بين الفاضل بن عمران وعبد الرؤوف الشريف حيث يتوقع ان ينحصر التنافس بينهما. غير ان المعطى الأبرز الذي يمكن استخلاصه من اجتماع كتلة الحزب التي تعدّ محراراً تقريبياً لموازين القوى داخل النداء هو ان عدم حصول أي طرف على أغلبية يحول دون فرض خياراته وتوجهاته إلا في حال التوصل إلى آلية توافقية.