أكّد رئيس حزب الاتحاد الوطني الحرّ سليم الرياحي في ندوة صحفية عقدت اليوم السبت بعد لقائه بمعيّة قيادات من حزبه مع رئيس الحكومة الحبيب الصيد أنّه لا مجال لتكرار تجربة الترويكا من قبل الإئتلاف الحاكم الحالي حينما لم تكن لبعض الأحزاب فاعلية داخله،داعيا إلى ضرورة مراجعة بعض التعيينات التي لا تتماشى مع رؤية الحزب و طموحاته للمستقبل لحلّ الإشكاليات في الجهات. وقال الرياحي خلال الندوة الصحفية التي عقدها بعد مغادرة رئيس الحكومة لمقر الحزب إنّ الوطني الحرّ مكوّن أساسي ووجوده إستراتيجي في الحكومة وفي رسم السياسات العامة للدولة. وانتقد الأداء الاتصالي لحكومة الصيد حيث اعتبر أنّه هناك بعض الاخلالات في عملها رغم المجهود الكبير التي ليس بارزا نتيجة سوء التنسيق. ودعا إلى ضرورة التباحث حول كيفية التسويق للعمل الحكومي الذي وصفه بالكبير،معتبرا أنّ بعض التسيمات كانت بهدف إرضاء بعض الأطراف،على حدّ تعبيره. وفي تعليقه على أزمة حزب نداء تونس،قال الرياحي إنّه قد أكّد على ضرورة أنّ يبقى النداء متماسكا وذلك خلال لقائه مؤخرا بالأمين العام للحركة محسن مرزوق. ونفى إمكانية إجراء تحويرات صلب كتلة الوطني الحرّ في البرلمان،مشيرا إلى أنّ أعضاء الكتلة للنيابية لحزب عادوا للعمل الطبيعي مع بقيّة الكتل التابعة للرباعي الحاكم وذلك بعد تعليق التشاور و التنسيق خلال الأيام الفارطة. وأوضح أنّ قرار تعليق التنسيق مع بقية كتل الرباعي كان بسبب الاشكاليات على مستوى القواعد و الناخبين ضبابية الموقف وقد كانت مسألة التعيينات الأخيرة للمعتمدين بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس،مبرزا أنّ حزبه شبابي حيث لا تفوق معدّل الأعمار فيه 35 سنة وهو بالتالي يريد أن يكون مكونا أساسيا في رسم السياسات العامة للدولة.