أكد الخبير الإقتصادي الصادق جبنون، أن اللجوء للكشف على الحساب أو ما يسمى بال(الروج) هو دليل على الضعف الفادح لضعف المقدرة الشرائية في تونس. وأشار جبنون في تصريح له، اليوم الإثنين 26 أكتوبر 2015، لحقائق أون لاين، إلى أن التداين هو الملجأ الأخير لأغلبية العائلات التونسية، حيث تقدر نسبة العائلات التي تتخذ التداين وسيلة للإستهلاك حوالي 900 ألف عائلة تونسية وهذا مايطرح ربط الزيادات بنسبة التضخم والمقدرة الشرائية. وأوضح إلى أن الزيادات التي تمنح في الأجور، سرعان ما يقع تجاوزها دائما عبر ارتفاع الأسعار والتضخم المالي، إضافة إلى ضعف العملة التونسية. وأشار الخبير الإقتصادي، إلى أهمية رفع القدرة التنافسية للإقتصاد التونسي والقيمة المضافة فيه حتى يزيد في خلق الثروة، وهو ما سينعكس آليا على العائلات مما يمكنها من مقدرة شرائية أعلى ويسمح لها من التخفيض من نسبة التداين، وإلا النتيجة ستكون غرق العائلات التونسية في التداين المفرط التي ستتسبب بدورها في مشاكل اجتماعية لا نهاية لها، وفق تعبيره.