الجريدة : أنيسة على خلفية ما تداولته وسائل الإعلام من أن قرابة مليون عائلة تونسية متداينة للبنوك و أن نسبة التداين تطورت من 3 مليارات و73 ألف دينار في ديسمبر 2003 إلى 12 مليارا و599 ألف دينار في ديسمبر 2011 ، أكد الخبير الاقتصادي معز الجودي في تصريح ل''الجريدة'' أن الاحصائيات التي نشرت حول تداين الأسر التونسية من المؤسسات البنكية غير دقيقة . و أشار إلى أن ارتفاع الأسعار مع تجميد في الأجور هو الدافع الأساسي وراء استسهال اللجوء إلى التداين من البنوك لتغطية الحاجيات الاستهلاكية محذرا من خطورة هذه المعاملات على المقدرة الشرائية للمواطن و على الوضع الاقتصادي عموما في تونس،حيث أن القروض على المدى القصير مكلفة للطرفين المواطن و البنك وفق قوله. و بين الجودي أن سرية المعاملات البنكية لا تسمح بالكشف أو القيام بإحصائيات حول حجم التداين لدى العائلات التونسية . و أضاف أن النهوض بالاقتصاد عبر دفع الاستثمار و مقاومة التجارة الموازية و التهريب هو الحل الوحيد لتحسين مستوى الدخل الفردي و الحد من الاقتراض من أجل الاستهلاك .