ما يجمعنا هو المشروع الوطني الإصلاحي من خير الدين باشا الى بورقيبة وصولا إلى اليوم و هو ارفع من الأشخاص و المجموعات. فوحدة الحزب و كتلة نداء تونس ككتلة اغلبيّة هي من ركائز استقرار تونس اليوم و لا يجب التفريط فيها، ولست معنيا بالعرائض و الانشقاقات و لكن على أرض الواقع أحببنا أو كرهنا و بصرف النظر عن رأيي الخاص فإنّ الهيكل الوحيد الشرعي قانونيا و الصادر بالرائد الرسمي هو الهيئة التاسيسية و لذلك اعتبر أنّه يجب تجنّب انعقاد مكتب تنفيذي ثان بدون تحضير محكم و تقريب وجهات النظر مسبقا حتى نتفادى تفّقم الأزمة. هذا مع التذكير، و أنني اؤكّد على ضرورة أن ينتبه الجميع إلى حساسيّة المرحلة لأن السياسة الرشيدة لا تبنى بفرض الأمر الواقع و لكن بالتي هي أحسن و نرجو أن يمعن أعضاء الهيئة التاسيسية النظر في إصلاح الأزمة بالتشارك الكامل و البنّاء مع أعضاءالمكتب التنفيذي لمصلحة مشروعنا المجتمعي و مصلحة الوطن العليا.