نشر القيادي بنداء تونس الطاهر بن حسين، إصدارا فيسبوكيا جاء في ما يلي: "الاكيد أن تشارك نداء تونس مع حركة النهضة في السلطة لم يزعج فقط الناخبين الذين صوتوا للنداء لطرد النهضة بل أيضا وبصفة خاصة مناضلي النداء أنفسهم الذين خاطروا بحريبتهم وحتى بحياتهم احيانا للدفاع عن مشروع مضاد لمشروع النهضة وليس فقط للحكم. والأكيد أيضا ان هذا التشارك مع النهضة ما كان ليحصل لو كان الخط السياسي للحزب نابعا عن مؤتمر ديمقراطي قبل الانتخابات (وهو ما ناديت به منذ 2013 واستقلت من اجله من المكتب التنفيذي) وذلك لان غالبية اطارات ومناضلي الحزب ضد هذا التمشي. ويتهيأ لي اليوم وأنا أعاين ما آلت اليه أمور الحزب بان رفض مبدأ المؤتمر الديمقراطي كان مقصودا لكي لا يتعالى اي صوت شرعي ضد ارادة الرئيس...لقد استقال اليوم عشرات النواب من الكتلة النيابية لنداء تونس وسوف يتبعهم آخرون في الايام القادمة. كما أن العشرات من اعضاء المكتب التنفيذي يعتزمون تنظيم ندوة صحفية قريبا للاعلان عن استقالتهم الكاملة من الحزب وتأسيس حزب آخر يتقيّد بالثوابت التي انبنى عليها النداء . وأمام هذه الكارثة المعلنة يستمرّ الرئيس المؤسس في عملية توريث ثار ضدها الشعب التونسي باكمله في انتفاضة تاريخية لم تجف بعد دماء شهدائها...الطبيعة تأبى الفراغ. والفراغ الذي تركته قيادة النداء بتطويع الحزب لنزوات "ابن الرئيس" سوف يملؤه آخرون وأتمنى ان يكونوا من مؤسسي وبناة النداء انفسهم".