لئن لم تتسرب أية معطيات عن الجلسة التي جمعت رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية محرز بوصيان برئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء برعاية مستشار رئيس الحكومة الأسبق للشباب والرياضة أحمد قعلول إلا أن الحديث في الأوساط الرياضية عن بصمة نهضاوية وراء الجلسة لم ينقطع طيلة الساعات الماضية.. وبحسب ما ذكرت بعض المصادر حسنة الإطلاع فإن أحمد قعلول مستشار رئيس "حزب حركة النهضة" راشد الغنوشي الذي كان وديع الجريء قد راسله شخصيا زمن النزاع مع وزير الشباب والرياضة الأسبق طارق ذياب يطلب تدخله هو من قاد الوساطة لجمع الرجلين بتعليمات من "الشيخ" لامتصاص الاحتقان في الساحة الرياضية الذي يبقى تأثيره كبيرا على السلم الاجتماعية.. وتروج بعض الأخبار أن وديع الجريء يعد مقربا من الحزب الإسلامي وخاصة من رئيس كتلته في البرلمان "عامر العريض" الذي يدعمه سرا ويأمل كثيرا في بقائه على جامعة كرة القدم وهو الذي تصطف خلفه أغلب أندية الجنوب التونسي.. وفي انتظار ما سيكشف في قادم الأيام فإن موقف محرز بوصيان تجاه الجامعة التونسية لكرة القدم ورئيسها وديع الجريء قد يتجه إلى أن يأخذ طابعا لينا لأن رجل سياسة وله طموحات كبرى قادته منذ أشهر فقط للترشح لرئاسة الجمهورية..