لا تزال صولات وجولات رئيس لجنة تعيينات حكام الهواة محمد الدبابي أثناء الجلسة العامة الخارقة للعادة التي عقدتها الجامعة التونسية لكرة القدم محل حديث أوساط كثيرة.. الدبابي هاج وماج دفاعا عن رئيس الجامعة وديع الجريء ولو لا الحضور لاعتدى بالعنف على رئيس قرمبالية الرياضية محمود البارودي الذي اتهم الجريء بتحريك ميليشياته نحو لمنعه من التعبير عن رأيه.. رئيس لجنة تعيينات حكام الهواة يعد إحدى الشخصيات المثيرة للجدل في عالم التحكيم حيث يتحدث الكثيرون عن أدوار "خارقة" يقوم بها في كواليس الميدان غير أن شطحاته في الجلسة العامة لم تورطه فقط بل أنها وضعت رئيس الجامعة وديع الجريء في موقف حرج للغاية.. الجريء بات اليوم أمام فرضيتين فإما أن يكون حاسما وينهي مهام الدبابي وبالتالي يعيد الأمور إلى نصابها باعتبار أن البارودي يبقى رئيس جمعية وحقه واضح في التعبير عن رأيه وإما أن يبقي عليه وحينها سيكون في مرمى النيران في صورة تظلم قرمبالية الرياضية لاحقا من التحكيم ومن دوره في التعيينات.. رئيس الجامعة يجد نفسه في موقف محرج فهو مطالب بإنهاء مهام أحد "أعوانه" المخلصين المستعدين للدفاع عنه حتى "بالعنف" كما عاين الجميع يوم الجلسة العامة أو الإبقاء عليه وترك نفسه في مرمى النيران.. فهل يحمي الجريء نفسه والتحكيم أم يقدم الولاءات والصداقات على حساب مصلحة القطاع؟