كشف رئيس منظمة أنا يقظ، اشرف العوادي، عن فحوى اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة السيد الحبيب الصيد، بوفد عن المكتب التنفيذي لمنظمة "انا يقظ" ظهر أمس الاربعاء بقصر الحكومة بالقصبة. وبيّن أشرف العوادي، في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الخميس 19 نوفمبر 2015، أن رئيس الحكومة، ناقش مع "أنا يقظ" تقاريرها التي أعدتها حول عمل الحكومة بعد 100 يوم ومدى التزامها بالوعود التي أطلقتها. وعن ملامح هذه التقارير، أفاد محدثنا أن آخر تقرير، كشف بأنّ الحكومة استجابت ل 20 وعدا انتخابيّا، في حين أنّ 40 وعدا من وعودها بصدد الإنجاز، فيما لم يتمّ إنجاز 20 وعدا. وأضاف العوادي، أن وفد "أنا يقظ" أبلغ رئيس الحكومة عن المشاكل التي يجدها المجتمع المدني، على غرار الصعوبة في حقّ النفاذ للمعلومة، إضافة الى عدم تقدم الحكومة الحالية في ملف مقاومة الفساد. وبخصوص هذه النقطة، بيّن الصيد للوفد المدني، أن الحكومة ارتأت ان توكل ملف الفساد إلى الهيئة الوطنية لمحاربة الفساد التي يترأسها سميرالعنابي، فيما أشارت منظمة أنا يقظ الى أنّ الموارد المالية للهيئة محدودة جدّا الامر الذي يعدّ عائقا أمام ممارسة صلاحياتها. من جهته، أكّد الحبيب الصيد أنه ربما قد يلتجئ إلى اقتراح إنشاء هيكل يعنى بمقاومة الفساد صلب رئاسة الحكومة، دون أن يقدم ملامحه أو أطر صياغة هذا القانون، متحدّثا عن عامل الاولويّة في مناقشة القوانين والمصادقة عليها، والتي بلغ عددها 62 قانونا مدرجا في جدول أعمال مجلس نواب الشعب، مشيرا في الآن ذاته إلى أنّ النسق البطيء لنواب المجلس لم يعجل في النظر لمختلف القوانين الاخرى. وخلال اللقاء، عبّر وفد منظمة "أنا يقظ" للحبيب الصيد، عن استغرابه من عدم تغيير بعض أسماء مديري البنوك وترقية آخرين تحوم حولهم شبهة فساد، وأكّد اشرف العوادي، أن المنظمة قدمت عددا من الأسماء التي تحوم حولها شبهة فساد، وبدوره دوّنها الصيد والتزم بالتدقيق في الامر. يشار إلى أنّ وزارة المالية، أعلنت الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015، في بلاغ لها عن تعيين سمير سعيد مديرا عامّا للشركة التونسية للبنك وحبيب بلحاج مديرا عامّا للبنك الوطني الفلاحي، في حين قرّرت تجديد الثقة في أحمد رجيبة مديرا عامّا على رأس بنك الإسكان.