قال وزير المالية في حكومة الترويكا، إلياس الفخفاخ، في سؤال حول تجربة الترويكا ومدى موضوعية تقييمها،إنه لم يقع إلى الان تقييم التجربة، وأن هناك مغالطات ومحاولات لتحريف التاريخ من قبل عدة أطراف لم تؤمن بالثورة، معوّلا على المؤرخين للقيام بدورهم في تقييم تجربة الترويكا للتاريخ. وشدد القيادي في حزب التكتل، في تصريح لحقائق أون لاين، بأن للترويكا أخطاءها، خاصة بسبب الوضع الذي تسلمت فيه الحكم والذي تميز بنسبة نمو سلبية (أقل من 2 بالمائة)، والاضرابات والشلل الذي تميزت به عدة قطاعات فضلا عن الارهاب والاغتيالات، مؤكدا أن تقييم تجربة الترويكا يتطلب وقتا أكبر. وقال الفخفاخ: " في عهد الترويكا كنا في لغة دم أكحل ودم أحمر وسياسة إفشال وإسقاط الحكومة فضلا عن السب والشتم، الذي تعرضت له". وحول وضعية حزب التكتل من أجل العمل والحريات، أفاد إلياس الفخفاخ أن الحزب حاليا يسعى لتجاوز الأخطاء والرجوع للساحة السياسية، مبينا أنه تعرض لفشل ذريع في الانتخابات جراء الاستقطاب الثنائي القوي. وأوضح أن هناك محادثات مع تنسيقية الأحزاب المعارضة التي تهدف للتصدي لكل ما يمسّ الانحراف بالمسار، معتبرا أن التنسيقية تمثل جبهة تتحاور في ما بينها وتقوم بتحركات إذا استدعى الأمرذلك . وحول إن كان حزب التكتل نادما لقبوله الدخول في الحكم مع حركة النهضة، قال إن حزب التكتل لم يندم بل كان حزبا في خدمة البلاد وهدفه وضع الدستور وأن لا ينهار الاقتصاد وأن لا تنقسم تونس، مشيرا إلى أن نداء تونس بنى حملته الانتخابية على تجريم النهضة وتخوينها والان دخل في ائتلاف حاكم معها. وقال الفخفاخ إن التونسيين اليوم يعيشون فيى خوف جراء تراجع الحريات ورجوع القمع وأن لا تحل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، لأن الأطراف التي تحكم مربوطة "باللوبيات"، وفق تعبيره.