لقد أعطتك الأقدار يا سامي يا فهري أشياء كثيرة لا تمنحنها لسائر الناس.. ولم يعترض أحد.. أفلا تشبعْ؟ ***** أعطتك شراكة صديقك اللص أبي الحسن الطرابلسي فاحتكرتَ البث والانفراد ومعدات التلفزيون الوطني والبرايم تايم وكاكتيس وأشياء أخرى.. ولم يعترض أحد.. أفلا تشبع؟ ***** وأعطَتْكَ الأقدار النجاة من المحاسبة رغم المليارات هنا وهناك..ولم تنل إلا القليل القليل من السجن(الحمد لله على السلامة) وأخرجوك بطلا في قناة تستخدم أساسا معدات واستوديوهات المجموعة الوطنية .. ولم يعترض أحدٌ.. أفلا تشبعْ؟ ***** وأعطتك الأقدار تسخيرا بعد الثورة بأن تستخدم أنت وليس التلفزة الوطنية أستوديوهات كاكتيس الفسيحة(التي هي استوديوهات المجموعة الوطنية) ومعداتها وتقنياتها الضوئية وغير الضوئية العالية الجودة رغم أنّها ليس ملكك لتنجز بها قناة تخصك وحدك دون أن يكون لك منافس.. ولم يعترض أحد.. أفلا تشبعْ؟ ***** ثم وحين لم يكن لك حق البث لقناة التونسية التي أسَّسْتَها أنت دون استشارة مؤسسات الشعب وذلك بمعدات وبأملاك وأموال الشعب.. كان لك ذلك .. ولم يعترض أحد.. أفلا تشبع؟ ***** وبعد ذلك وحين احتَجْتَ إلى ترخيص من مؤسسات الشعب وكان يفترض أن تحتجب قناتك غير المرخص لها .. أعطتك الأقدار عن طريق الهايكا ترخيص قناة جمعياتية هي في الأصل قناة مناضلة ضد أبي الحسن متاعك ونلت ترخيص القناة من صاحبها الأصلي في ظروف لا نعتقد أنها قانونية وذلك في صمت من الهايكا لتحولها أنت إلى قناة تجارية كل نقاط قوتها هي ملك الشعب بين استوديوهات وتقنيات وخبرة أسرتها العاملة .. ولم يعترض أحد.. أفلا تشبعْ؟ ***** وقد متّعَتْك عيون النظارة بكثير من الإعجاب قبل فرار بن علي وبعده.. بكثير من القبول ومحبة الرسول كما يقال .. ولم يعترض أحد.. أفلا تشْبَعْ؟ ***** ثم وحين كان عليك احترام عدد قليل من الصحافيين ومن زملائك الفنيين من قناة الحوار التونسي التي كانت هدية جاءتك دون توقع ..وأنت الذي من المفروض أنك زميلهم وبعد أن غرَفْت ما شاء الله من الملايين .. ولم يعترض أحد.. تقوم حينئذٍ باحتقارهم وهضم حقوقهم ومحاولة استبعادهم..بطريقة منمقة .. وتريد حينئذٍ أن لا يعترض أحد.. أفلا تشبعْ؟ لماذا تكون لئيما؟ إحمدْ ربك قليلا أنك مازلت إلى الآن تتمتع بممتلكات الشعب وتسخرها لقناتك الشخصية دون وجه حق ودون محاسبة ؟ ألا يكفيك كل ما نلت.. ولم يعترض أحدٌ.. أفلا تشبع؟ هذه المرة تريد أن تمر إلى هضم حقوق زملائك.. لأنك لا تشبع.. هذه المرة ستعرف أن هناك جدارًا من الرفض لمرضك الذي إسمه الجشع.. هذه المرة لن يكون لك أن.... .... .... ...تشبع!