وصف القيادي في حركة نداء تونس رؤوف الخماسي تصريحات الأمين العام للحزب محسن مرزوق لصحيفة الصريح ، والتي قال فيها انّ الحزب قد انتهى منذ فترة ، بغير المسؤولة والتي تعبّر عن عدم نضج سياسي ،وفق تقديره. وقال الخماسي بنبرة ساخرة إنّه في حال ما صحت هذه التصريحات فإنّه حينها يمكن اعتبار ايضا محسن مرزوق أمينا عاما منتهيا،مشدّدا على أنّ مثل هذا الخطاب سيزيد في نفور المواطنين من العمل الحزبي و السياسي. وأضاف أنّ مثل هذا الخطاب الذي صدر عن مرزوق يعكس فشله في تسيير شؤون الحزب الذي نجح خلال عهد رئيسه و مؤسسه الباجي قائد السبسي في توحيد أطياف واسعة من التونسيين على قاعدة مشروع وطني جامع يعلي من مصلحة الوطن. واعتبر الخماسي أنّ ما صدر عن مرزوق هو كلام مستغرب خاصة وأنّه هو مازال في النداء وهو يقدّم نفسه كأمين عام له،داعيا اياه في حال ما قرّر الانسحاب لعب دور ايجابي وترك بصمة ولو ضئيلة تحسب له تاريخيا دون أيّ مساعيَ لتقويض كيان الحزب. هذا وقد أكّد الخماسي على ترحيبه بخارطة الطريق التي رشحت عن أعمال لجنة ال 13،مطالبا بأن يكون المؤتمر المقبل يوم 10 جانفي 2016 انتخابيا تأسيسيا تتنافس فيه قائمات تقدّم تصورات و رؤى وتترك فيه الحرية للناخبين للاقتراع و اختيار قيادة جديدة شرعية. كما ثمّن مبادرة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي،معتبرا أنّها خلقت ديناميكية داخلية للحوار و النقاش الهادف. واعتبر الخماسي أنّ المبادرة تسير في الطريق الصحيح مادامت تلقى معارضة بعض العناصر من الجهتين وهي تمثّل حلاّ وسطا،بحسب قوله.