قال رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، عند توليه الإعلان عن انطلاق الدراسة الاستراتيجية حول تونس في أفق العشرية القادمة دولة نامية وصامدة ومتصالحة مع ذاتها، إن هذه الدراسة يجب أن تأخذ بعين الاعتبار جميع الأوضاع التي تعيشها تونس ويجب أن تحظى باتفاق واسع بين التونسيين وأن تكون قاسما مشتركا بين الجميع . وأضاف رئيس الجمهورية في كلمته التي توجه بها للحاضرين بقصر الضيافة بقرطاج، اليوم الثلاثاء2 جانفي 2016، في افتتاح الندوة الخاصة بالإعلان عن انطلاق هذه الدراسة بحضور حاتم بن سالم المدير العام للمعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية ونخبة من الباحثين والمفكرين أن هذا العمل سيضع حدا بصفة نهائية لتشكيك البعض في أن تونس تعيش الضبابية والتجاذبات وليس لها استراتيجية واضحة تستنير بها . وأبرز قايد السبسي أهمية دور النخبة الحاضرة في المساهمة في التأسيس للمستقبل عبر تشخيص الوضع القائم وتحليل أبرز القضايا على الصعيدين الوطني والدولي وتحديد التوجهات الاستراتيجية الهامة والقطاعات الحيوية التي من شأنها الارتقاء بتونس خلال العشرية القادمة. وجاء في الوثيقة التقديمية لهذه الدراسة التى سيتولى المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية انجازها بالخصوص أن التحليل الاستراتيجي والاستشرافي أصبح أساسا لكل السياسات العمومية. ومن هذا المنطلق بات ضروريا العمل على تطوير آليات جديدة وعصرية تساعد على اتخاذ القرارات وتمكن من تحليل شتى المتغيرات والتحولات المؤثرة على واقع ومستقبل الدولة. المصدر:وات