أفاد الأستاذ شاهين الخليفي، محامي الشاب منير العبدولي البالغ 31 سنة والذي اعتدت عليه عناصر أمنية في صفاقس، في ليلة 25 جانفي 2016، على خلفية خرقه لحظر التجول، أنّ منوبه في وضعية جسدية ونفسية مزرية. وأكّد الاستاذ شاهين الخليفي، أنه بعد عرض منوبه على الطبيب الشرعي، أقرّ أن الاعتداء الذي طاله من قبل عناصر أمنيّة، خلّف له سقوطا تاما في عينه اليسرى وتضررا كبيرا في عينيه اليمني يتطلب تدخليْن جراحيّيْن. وأشار محدثنا إلى أنه تم رفع فضية في 27 جانفي الجاري، ضد أمنيين تابيعن لاقليم الامن الوطني بصفاقس، وكلّ من سيكشف عنه البحث، بتهمة الاعتداء بالعنف الشديد، على منوبه. وأضاف الأستاذ شاهين الخليفي، أن النيابة العمومية أذنت بفتح تحقيق وتم الاستماع إلى الشاب المتضرر، لافتا إلى أنّ عددا من الأمنيين التابيعن لاقليم الأمن الوطني بصفاقس، طالبوا أمس من المتضرر عقد "لقاء ودّيّ"، متسائلا عن سبب طلب كهذا في حال كان الأمنيون بَراء من القضية المرفوعة ضدّههم. في المقابل، قال مصدر أمنيّ مسؤول بوزارة الداخلية، في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم السبت 30 جانفي 2016، إنّ التحقيقات الأولية أظهرت أن حادثة الاعتداء على الشاب كشفت أنّه لا علاقة لوحدات الامن بالحادثة، مضيفا أنه تمّ عرض الشاب المتضرر على عدد من أعوان الأمن، لكنه لم يتعرف على أحد المعتدين عليه. من جهته نفى محامي الشاب المتضرر هذا المعطي، وأكّد انه تم الاستماع الى منوبه من قبل حاكم التحقيق فقط، ولم يتمّ عرضه على أيّ أمني بشبهة الاعتداء عليه. وشدّد الاستاذ شاهين الخليفي، أنه سيتم إجراء "عرض وتعرف" من أجل التعرف على المعتدين باعتبار أن منوبه يذكرهم جديدا، وذلك لضمان النزاهة والشفافية. وتعود حيثيات الحادثة، حسب إفادة محامي المتضرر، الى خرق منوبه الى حظر التجول بمدينة صفاقس، من أجل شراء علبة سجائر، حيث تمّ اعتراضه من قبل سيارة أمنية نوع "برلينقو"، حيث نزل منها 3 أعوان وطلبوا منه مدهم ببطاقة التعريف الوطنية، واعتدا عليه اثنان منهما بالعنف الشديد وبواسطة جهاز كهربائي مشلّ للحركة، وعندما فقد الوعي، تم إلقاؤه قرب حاوية فضلات في طريق المهدية كلم 4.5.