لازالت العملية الأمنية والعسكرية في جهة مطماطة بولاية قابس التي انطلقت منذ أمس الإثنين متواصلة بعد نجاحها في القضاء على 3 عناصر إرهابية مجرمة والقبض على عنصر إرهابي آخر. وتواصل وحدات الحرس الوطني مدعومة بقوات الجيش الوطني بجهة مطماطة بولاية قابس، اليوم الثلاثاء 2 فيفري 2016، تمشيط الجبال الواقعة بين منطقتي مارثومطماطة بحثا عن عنصر إرهابي خامس فرّ خلال عملية تبادل إطلاق النار بين المجموعة الإرهابية والقوات الباسلة للجيش والأمن الوطنيين. وأكد مصدر إعلامي بولاية قابس لحقائق أون لاين، اليوم الثلاثاء 2 فيفري 2016، أن الوحدات الأمنية بمطماطة تقوم الآن بحملة تمشيط واسعة معززة بآليات عسكرية بحثا عن عنصر إرهابي خامس فرّ من ضمن المجموعة التي تبادلت إطلاق النار معهم. وأكد محدثنا ،نقلا عن مصادره، أن العنصر الإرهابي الذي تم إلقاء القبض عليه اليوم قد تم محاصرته في مغارة بمنطقة الأدباش التابعة لمعتمدية توجان متأثرا بجراحه وهو ما دفعه إلى تسليم نفسه إلى الوحدات الأمنية والعسكرية. ويتحوّز هذا العنصر الإرهابي الحامل للجنسية الجزائرية على سلاح من نوع كلاشنكوف وذخيرة. وعن تفاصيل التفطن إلى هذه المجموعة الإرهابية أفاد مصدرنا الإعلامي أن 3 عناصر إرهابية طلبت من راع اسمه )ع. ق( عندما كان يرعى أغنامه في منطقة الزهراء بجهة بني زلطن إعطاؤهم مؤونته. وقدمت العناصر الإرهابية مبلغا يقدر ب50 دينارا للراعي ليقوم بشراء المؤونة لهم من وسط المدينة فأوهمهم بالموافقة قبل أن يسرع إلى تبليغ وحدات الحرس الوطني بالجهة. وأفاد الراعي خلال عملية التبليغ لوحدات الحرس الوطني أن ثلاث أشخاص ملتحين وغير مسلحين بدت عليهم علامات الجوع والعطش وتنبعث منهم روائح كريهة ويرتدون ملابس غريبة قد طلبوا منه شراء المؤونة لهم. وبين محدثنا أن وحدات الحرس الوطني ووحدات الجيش الوطني قد توجهت إلى الجبال المتاخمة لمنطقة بني زلطن فتفطنت إلى وجود هذه المجموعة الإرهابية وتبادلت معها إطلاق النار إلى حين القضاء على 3 عناصر منهم والقبض على رابع في حين فر العنصر الخامس. وتشهد معتمديات ولايات قابس، وبعد ليلة كاملة من تبادل اطلاق النار، تعزيزات أمنية وعسكرية كبرى لتعقب المجموعات الإرهابية المجرمة.