اعتبر الشاب العيد ميساوي البالغ من العمر 38 سنة، أصيل ولاية القصرين، لحقائق أون لاين أن حالة الاحتقان التي شهدها محيط وزارة التشغيل اليوم الجمعة 12 فيفري 2016، ليست إلا ردة فعل، في لحظة انفعال، من قبل بعض المحتجين من الشباب المعطل عن العمل القادم من القصرين للاعتصام أمام الوزارة حتى تحقيق مطالبه بالانتداب في الوظيفة العمومية. وشدد العيد ميساوي حامل شهادة الأستاذية في المحاسبة على ضرورة عدم تهويل الأمور خاصة وأن المحتجين الذين عبروا عن آرائهم بانفعال لم يتعمدوا إثارة الفوضى أو البلبلة بل كان الأمر نتيجة لاستفزاز وزير التشغيل زياد العذاري لمشاعرهم بعدما اعتقدوا أن جلستهم معه اليوم للحديث عن إمكانية انتدابهم في الوظيفة العمومية إلا انه شرع يحدثهم عن برنامج "فرصتي" الذي لا يرون فيه أي نفع لوضعياتهم الحالية. ودعا محدثنا في هذا الإطار، إلى عدم إقحام مطالب محتجي القصرين "الاجتماعية البحتة" في المسائل السياسية أو ترجمتها على أنها على علاقة بالرغبة في إسقاط النظام أو إحداث الفوضى في البلاد، قائلا حرفيا: "نحبو ناكلو الخبز.. رانا جواعة في كروشنا". كما أكد ان اعتصام شباب القصرين المعطل عن العمل الذي انطلق اليوم في مقر وزارة التشغيل سيظل مفتوحا الى حين الاستجابة لمطالبه المتمثلة في الانتداب في الوظيفة العمومية والالتفات إلى جهته المهمشة والمحرومة من أبسط مقومات العيش الكريم. يُذكر أن حالة من الاحتقان سادت أمام مقر وزارة التشغيل اليوم بعدما دارت مناوشات بين عدد من المحتجين القادمين من ولاية القصرين وأعوان الامن، وعرف المكان حالات إغماء في صفوف المحتجين مما استوجب حضور أعوان الحماية المدنية على الفور ونقلهم إلى المستشفى. *صور: جلال الفرجاني