أوضح مصدر رسمي من الإدارة العامة للحرس الوطني أن أجهزة الاستخبارات تتابع بكلّ دقة التحركات على مستوى الجنوب لأن "الدواعش" كانوا يخططون لافتكاك بن قردان بعد الضربات الأخيرة مضيفاً انه كان هناك ترقب ومتابعة للبحث عن عنصر خطير مفتش عنه وهو "علاء الغندري" الذي يعدّ من أكثر "الدواعش" الذين يتعاملون مع صبراطة وخاصة "نور الدين شوشان" والعناصر الإرهابية التي تسلّلت إلى المنطقة استقرت غير بعيد عن منزل هذا الإرهابي، على حدّ قوله. وحول كيفية تسلّل العناصر الإرهابية، أوضح المصدر نفسه انهم حاولوا التسلّل عبر الطريق الصحراوي صبيحة نفس اليوم من العملية مبيناً انه قد تمّ جمع عديد المعلومات وان وحدات الحرس الوطني كانت تتابع وتمكنت من القضاء عليهم وإحباط مخططهم. وكشف المصدر الأمني لصحيفة الصريح الصادرة اليوم السبت 5 مارس 2016، ان المنزل الذي تسلّلوا إليه وأرادوا الاستقرار فيه كان مهجوراً لأن الفتاتين اللتين كانتا فيه غادرتا وقد قاموا بافتكاك هاتفيهما الجوالين حتى لا تخبرا أحداً، مبيناً انه بعد إصابة العنصر الإرهابي على مستوى الكتف من خلال مباغتته من قبل وحدات الحرس الوطني ومحاصرتهم قاموا باقتحام المنزل من خلال تكسير بابه وخلعه، والمنزل المذكور كان على ملك صاحبه الذي تحدث عنه لكنه كان غير مؤهل للسكن بل لوضع بعض الحاجيات والأدباش فيه. وأفاد أن 4 سيارات تمكنت من التسلل وتمّ حجزها وهي نوع تويوتا هليكس بيتشي وجاب إلى جانب ان سيارتين تمكنتا من الهروب وقد تمّ حجز 5 سيارات في حين تمكنت السيارة السادسة من العودة إلى التراب الليبي. وبيّن المصدر الأمني ان "محمد الناجي" من بين العناصر الأربعة التي قتلت في حين مازال البحث جارياً للتعرّف على الجثة الخامسة التي فجّرت نفسها، مفيداً بأن "محمد الناجي" هو أخطر عنصر وكان يقود المجموعة وهو أصيل بن قردان ومن عائلة الناجي، وكان يتنقل بين ليبيا وتونس وهو من العناصر النافذة والفاعلة في معسكر صبراطة وقد كان في مهمة من أجل تنفيذ مخططات إرهابية انتقامية وهو من العناصر المفتش عنها لدى وحدات الحرس الوطني بالعوينة وقد ورد اسمه صحبة العناصر التي قتلت والعناصر المفتش عنها من مجموعة عناصر إرهابية من بينها خلية مطماطة واعترافات العنصر الإرهابي "خباب أبو المهاجر الجزائري". وقد تمكن من الفرار إلى صبراطة منذ أشهر قبل أن يعود إثر تعرّض مجموعة شوشان للغارة الجوية الأمريكية. وحول بقية أسماء العناصر التي قتلت، أكد المصدر الرسمي ان بعض الأسماء تمّ التعرّف عليها من خلال الصور القريبة لأن الجثث كانت مشوهة لكن هناك ملف كامل سيعلن عن تحاليل الحمض النووي إلى جانب البصمة، موضحاً ان جلّ العناصر أصيلة بن قردان وسيدي بوزيد. وأفاد أن هناك معلومات مؤكدة عن وجود مخطط افتكاك بن قردان وجعلها "الرقة 2"، في إشارة إلى المدينة السورية التي استولى عليها الدواعش مؤكداً ان العناصر الإرهابية التي تمّ القضاء عليها جاءت لتنفيذ هذا المخطط من خلال الأسلحة الثقيلة التي تمّ العثور عليها وهي أسلحة حربية.