استفسارات وتساؤلات عديدة طغت اليوم الإثنين على أشغال الجلسة العامة للبرلمان المغلقة والمخصصة للحوار مع وزير الداخلية الهادي مجدوب ووزيرالدفاع فرحات الحرشان وتركزت أغلبها على عدة مسائل وطنية تتعلق بالأمن الوطني ومدة جاهزية تونس لمكافحة الإرهاب. الهجمات الإرهابية الأخيرة التي جدت مؤخرا في بن قردان تصدرت تساؤلات نواب مجلس مجلس الشعب الموجهة لكل من وزيري الداخلية والدفاع ووقائمة الشخصيات المهددة بالتصفية من طرف الجماعات الإرهابية كانت من أبرز إيضاحات الوزيرين فضلا عن مسالو تسليم جوازات سفر للإرهابيين. وأفادت تسريبات من داخل الجلسة، تحصلت عليها حقائق أون لاين، أن نواب المجلس التأسيسي قد تساءلوا على مدى جاهزية وزارتي الدفاع والداخلية في التعاطي مع المعلومات الاستخباراتية وأسباب عدم التعاطي معها بالصفة المطلوبة وطرجوا أسئلة تتعلق بمسألة اختراق وزارة الداخلية وتسليم جوزارات سفر إلى عناصر إرهابية سافرت بها إلى بؤر التوتر. كما استفسر نواب مجلس الشعب على مسألة التنسيق بين وزارة الداخلية والنيابة العمومية خاصة في مسألة إطلاق سراح العناصر المشتبه في انتمائها إلى تنظيمات إرهابية بعد اعتقالها من طرف قوات الأمن لتعود من جديد لممارسة لجرائمها الإرهابية. وبحسب مصادرنا، أقر وزير الداخلية الهادي مجدوب خلال إجابته عن سؤال النواب حول إمكانية اختراق الوزارة وتسليم جوازات سفر لللعناصر الإرهابية، بحصول بعض العناصر الإرهابية على جوازات سفر مرجحا أن تكون هذه الجوازات مزورة وغير صادرة عن جهة رسمية تابعة للدولة. في سياق متصل أفاد وزير الداخلية في مستهل إجاباته عن العمليات الإرهابية في بن قردان بأنه سيتم استدعاء المرأة المنقبة التي قامت بترصد رئيس فرقة مكافحة الإرهاب عبد العاطي عبد الكبير في بن قردان قبل تنفيذ عملية اغتيال أمام منزله يوم 7 مارس الجاري. ومن جانبه أدلى وزير الدفاع فرحات الحرشاني بمعلومات جديدة حول عملية إيقاف عضو حركة النهضة أحمد العماري خلال اندلاع الاحداث الإرهابية في بن قردان حيث أكد أن الوحدات العسكرية قد قامت بإدخال العماري إلى الثكنة للحفاظ على سلامته. وفي شأن آخر نفى وزير الداخلية الهادي مجدوب تسلم الوزارة من دولة الجزائر وثيقة تتضمن أسماء شخصيات وطنية مهددة بالاغتيال من طرف تنظيم داعش الإرهابي. وأدلى الوزيران بمعطيات حول مدى جاهزية الأمن والجيش لمكافحة ظاهرة الإرهاب وتطوير الامكانيات المادية مشددين على التأهب الأمني والعسكري مواهجة كل خطر يهدد أمن تونس وسلامتها.