بتعيين عبد السلام اليونسي مشرفا على فرع كرة القدم إلى غاية نهاية الموسم قدم سليم الرياحي عدة مؤشرات عما يدور بذهنه بخصوص الفرع الواجهة.. قرار تعيين اليونسي بغض النظر عن وجاهته من عدمه له وجهان الأول يحمل إقرارا من الرياحي بأنه أخطأ بترك الفرع دون رئيس والثاني هو أن منتصر الوحيشي لن يكون مع الفريق في الفترة الراهنة وقد تكون عودته بعد نهاية الموسم.. أما في خصوص الجانب الأول فإن الإقرار بالخطأ في الوقت الراهن لا يعفي الرياحي من مسؤولية تردي الأوضاع وغياب الانضباط فاليونسي كان ضمن الهيئة المنتخبة والمنطق كان يفرض تعيينه منذ رحيل يوسف العلمي وليس بعد 10 أشهر تقريبا عن ذلك.. وفي خصوص عودة الوحيشي فإن إرجاءها لا يتعلق أساسا بتعيين اليونسي لكنه جانب منه باعتبار أن التيار بينهما لا يمر ودون الغوص في التفاصيل فإنه لا يمكن أن يجمعهما عمل مشترك.. اليونسي باشر مهامه رسميا ولكن تحديد مدة عمله إلى نهاية الموسم تطرح عدة تساؤلات سواء عن قبوله بتحديد مدة عمله أو أيضا عن الدور الذي يمكن يلعبه في وقت ضيق.. البلطي يستثمر يواصل الرئيس السابق للإفريقي منير البلطي تحركاته في الكواليس بغاية إيجاد صيغة تحد من الغضب داخل أسرة الفريق تجاه سليم الرياحي وطريقة تسييره للنادي.. البلطي بات بمثابة مستشار للرياحي وهو ما يؤشر لفشل متواصل ذلك أن ذاكرة الأحباء لا تحتفظ للبلطي إلا بصفحات الفشل ومن برع فيه لا يمكن أن تكون له وصفات للنجاح.. أين اختفى السلامي؟ عندما استغنى سليم الرياحي عن نبيل الكوكي وأغلب معاونيه كان أسامة السلامي من بين المبعدين قبل أن يتقرر لاحقا إعادته لكن بصفة المنسق العام بدل المدير الرياضي.. تغيير مركز السلامي لم يؤثر على صلاحياته بما أن حضوره كان واضحا في الميركاتو الشتوي وفي تحديد القائمة الإفريقية العرجاء والتي ساهمت في انسحاب الفريق من دوري الأبطال.. الغريب أن المنسق العام اختفى من المشهد مباشرة بعد الميركاتو بعد أن ضمن تمتع ناديه الأم الملعب التونسي بخدمات علاء الدين البوسليمي وسرح هشام بلقروي تاركا الفريق يعاني بمدافعين فقط.. السلامي بات دائم الغياب في التمارين وأيضا في المباريات ليكتفي بالأجرة الشهرية تاركا الفريق دون إحاطة أو تأطير ومن يدري فقد يكون في ابتعاده فائدة للنادي وهو المرفوض من أغلب اللاعبين والمسيرين..