نظمت كنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية"CONECT" وجمعية تطوير التعليم والبحث العلمي"ADER" ملتقى تحت شعار "Job Dating"، في إطار مشروع DiaMed, وذلك اليوم الخميس 21 أفريل 2016 بأحد نزل العاصمة. وقد جمع الملتقى أصحاب الشركات والشباب الباحث عن العمل وخاصة منهم الذين شاركوا في الدورة التكوينية المهنية "DiaMed". ويتمثل الهدف من هذا الملتقى في ترتيب لقاءات بين الشركات التي تمتلك الخبرات في مجالات مختلفة وبين المنتفعين من الدورة التكوينية "DiaMed" حيث سيساعد هذا الملتقى على الاستجابة لحاجيات السوق وفي نفس الوقت تلبية لانتظارات المنتفعين وذلك لضمان أكبر نسبة من التشغيل. ويتمثل الهدف الأساسي لجمعية تطوير التعليم والبحث العلمي ADER في تنفيذ مشاريع لتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من تحقيق الابتكار المستدام وذلك بالتعاون مع مختبرات الأبحاث لتحسين أدائها وتسهيل نموها. وفي هذا السياق أوضحت نائب رئيس كونكت دوجة الغربي، في تصريح لحقائق أون لاين، بأن فكرة "Job Dating" تأتي في إطار مشروع "DiaMed" وهو مشروع اقليمي متوسطي يضم 6 شركات، 3 في فرنسا و3 في جنوب المتوسط وهي تونس والمغرب والجزائر. وأضافت دوجة الغربي أن الهدف من هذا التدريب هو إخضاع الشباب المتخرج من الجامعات والباحثين عن عمل لتكوين مهني، لذلك تم تنظيم لقاء مباشر لهم مع الشركات الراغبة في الانتداب ليعرف الشاب بنفسه ويتحدث عن مؤهلاته ويحاول اقناع المؤسسة بمهاراته ويتم على ضوء ذلك انتدابه اذا استجاب لمتطلبات الشركة. وبينت نائب رئيس كوكنت أنه في ظل صعوبة التحصل على عمل مباشرة بعد التخرج تم العمل على فكرة تكوين للشباب المتخرج من الجامعات مع شركاء من فرنسا الذين قاموا بتوفير مدربين كما قامت كونكت بتوفير مدربين من تونس وتم القيام بدورات تكوينية على امتداد سنوات 2014 و2015 و2016 لمجموعة من الشباب ممن يريدون تطوير مهاراتهم وتحسينها على امتداد 21 يوما. وتابعت درة الغربي "إن حوالي 40 بالمائة من الشباب ممن خضعوا لهذا التدريب تحصلوا على عمل ومن لم يحافلهم الحظ قمنا بجمعهم مع الشركات التي تريد أن تندب لتوفير فرص أخرى لهم". والجدير بالذكر أن هؤلاء الشباب يتميزون بتكوين متنوع يشمل الهندسة المعمارية والهندسة الالكترونية وعلم الأحياء والاقتصاد والمحاسبة والصناعات الغذائية والاتصالات والمعلومات، وغيرها من الاختصاصات الأخرى. يشار إلى أن مشروع DiaMed ممول من قبل الاتحاد الأوروبي والذي يهدف إلى تعزيز مهنية الجهات الفاعلة المحلية في خلق النشاط وتشجيع ودعم أصحاب المشاريع ذوي الأصول المغاربية في تحقيق مشاريعهم في بلدانهم الأصلية وتثمين الخريجين الشباب وتعزيز المهارات.