احتدت مؤخرا الخلافات بين الأحزاب السياسية المكونة للإئتلاف الحكومي بسبب الانقسامات السياسية الواقعة في البعض منها وبسبب التقلبات الواقعة صلب الكتل البرلمانية التابعة لها. وعلمت حقائق أون لاين من مصادر عليمة بوجود خلافات بين رئيس حزب الاتحاد الوطني الحر سليم الرياحي وقيادات حركة نداء تونس بسبب رغبة بعض أعضاء مجلس نواب الشعب المستقيلين من كتلة حزبه في الانضمام إلى الكتلة البرلمانية لحركة النداء. وأفادت مصادرنا بأن سليم الرياحي توجه بانتقادات حادة لحركة نداء تونس واتهمها بالرغبة في ضم نواب كتلته إليهم في حين شددت قيادات نداء تونس على أن النواب المستقيلين من كتلة الاتحاد الوطني عبروا عن رغبتهم في الالتحاق بكتلة النداء بمحض إرادتهم ودون طلب من الحركة. وتقدم 3 نواب مستقيلين من كتلة الاتحاد الوطني أول أمس الثلاثاء بطلب لكتلة حركة نداء تونس للالتحاق بها وهم النائب يوسف الجويني والنائب رضا الزغندي والنائب نور الدين بن عاشور. وتفاوض النواب الثلاثة مع كتلة نداء تونس الأسبوع الماضي إثر استقالتهم من الكتلة البرلمانية للاتحاد الوطني الحر. ويتهم سليم الرياحي النواب المستقيلين من حزب الاتحاد الوطني الحر ومن كتلته بخيانة أصوات الناخبين وبعدم امتلاك "صفات الرجولة". وتسعى حركة نداء تونس إلى ضم نواب جدد إلى كتلتها بعد أن أصبحت في المرتبة الثانية في مجلس نواب الشعب في عدد النواب بعد أن انقسمت إلى كتلتين إثر انسحاب أمينها العام السابق محسن مرزوق من منصبه في الحركة. وفي هذا الشأن علمت حقائق أو لاين أن حزب آفاق تونس قد تقدم بمقترح صلب تنسيقية الإئتلاف الحكومي يقضي بتكوين كتلة برلمانية تضم نواب نداء تونس ونواب آفاق والاتحاد الوطني مقابل معارضة حركة النهضة لهذا المقترح التي اعتبرته يستهدفها ويسعى لابعادها من تصدر ترتيب الكتل النيابية في مجلس نواب الشعب. وبحسب نفس المصادر، حث ياسين إبراهيم على تكوين هذه الكتلة البرلمانية إثر انقسام كلتة نداء تونس لتكون كتلة داعمة للحكومة ومساهمة في خلق برنامج سياسي و اقتصادي واجتماعي واضح بعيدا عن الانقسامات السياسية .