أكد عضو المكتب السياسي للإتحاد الوطني الحر مكرم القابسي اليوم الثلاثاء "إستعداد الحزب للقيام بدور في تقريب وجهات النظر بين طرفي الصراع داخل حركة نداء تونس". وأفاد القابسي في تصريح ل"وكالة تونس إفريقيا للأنباء" بأن رئيس الحزب سليم الرياحي كان أعرب أمس الاثنين خلال إجتماع المكتب السياسي للحزب عن "إستعداده للقيام بهذا الدور بإعتباره يحظى بثقة الطرفين وعلى إتصال بهما" وفق تعبيره. وقال ان ما يجري داخل نداء تونس هو "شأن داخلي لكن الإتحاد الوطني الحر إرتأى ضرورة إيجاد حل لازمة الحزب الحاكم ودعوة طرفي الصراع داخله إلى تعميق الحوار بينهما للوصول إلى توافق نظرا للإنعكاسات السلبية ومخاطر إنشقاق الحزب على الإستقرار السياسي والبرلماني من جهة وإستقرار البلاد من جهة أخرى". واضاف القابسي ان "الاتحاد الوطني الحر بإعتباره في الإئتلاف الحاكم لا مصلحة له في انقسام حركة نداء تونس" محملا الطرفين "المسؤولية التاريخية لما يمكن ان تتطور إليه الأوضاع". أما عن إستقالة مجموعة 31 من الكتلة البرلمانية لنداء تونس أكد القابسي أن "المكتب السياسي لحزب الإتحاد الوطني الحر لم يصدر موقفا إزاء ذلك أملا منه في إيجاد حل خاصة وان إستقالة النواب تعد نافذة بعد 5 أيام من تاريخ إيداعها". يذكر أن النائب المستقيل من كتلة حركة نداء تونس بمجلس نواب الشعب، صلاح البرقاوي، قد صرح امس أنه في حال عدم تغير مواقف قيادات الحزب إزاء الأعضاء المستقيلين من الكتلة، فإنهم سيضطرون لتقديم استقالتهم من الحزب وتكوين كتلة مستقلة عن كتلة الحزب. يشار إلى ان اللقاء الذي جمع بين الامين العام لحركة نداء تونس محسن مرزوق ورئيس حزب الإتحاد الوطني سليم الرياحي أواخر شهر اكتوبر كان تطرق إلى ما يحصل داخل نداء تونس.