نظرت، ظهر اليوم الثلاثاء 10 ماي 2016، الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الارهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس في قضية استشهاد الملازم أول سقراط الشارني والنقيب عماد الحيزي و6 أمنيين بجهة سيدي بوزيد على يد عناصر إرهابية، وذلك أثناء توجههم لإيقاف خلية إرهابية تختبئ في منزل معزول بجهة سيدي بوزيد كانت بحوزتها أسلحة وذخيرة حية ومتفجرات وسيارة مفخخة. وقد تمّ جلب 27 متهما تحت حراسة أمنية مشددة في حين لم يتم جلب 3 متهمين من السجن. كما لم يحضر 15 متهما محالين بحالة سراح من بينهم سيف الدين الرايس الناطق الرسمي السابق باسم تنظيم "أنصار الشريعة" المحظور. وقد قررت المحكمة تأجيل القضية استجابة لطلب محامي القائمين بالحق الشخصي في حق عائلة سقراط الشارني وبقية الشهداء الذي طلب في حقه وحق بقية زملائه التأخير لعرض المتضررين على الفحص الطبي لتحديد نسبة الضرر. كما تقدم محامون عن بعض المتهمين مطالبين بالافرج عن بعضهم فرفضت النيابة العمومية مطالب الافراج وقد قررت المحكمة النظر في مطلب الافراج وتحديد موعد لاحق للقضية اثر الجلسة. ويواجه المتهمون في هذه القضية من بينهم "أبوعياض" و"لقمان ابوصخر" و"أحمد الرويسي" المحالون بحالة فرار تهمة القتل العمد وارتكاب جرائم إرهابية والانضمام الى تنظيم او وفاق اتخذ من الإرهاب وسيلة له لتحقيق أغراضه واستعمال رمز او كلمة اوغير ذلك من الإشارات قصد التعريف بتنظيم ارهابي وبأعضائه وأنشطته واستعمال تراب الجمهورية لانتداب وتدريب مجموعات قصد ارتكاب أعمال إرهابية وصنع وتوفير ذخيرة وأسلحة ومتفجرات او غير ذلك وتجهيزات مماثلة لفائدة أشخاص لهم علاقة بجرائم إرهابية. وللتذكير فقد تمكن رجال الأمن من إيقاف 35 متهما معظمهم ينتمون لتنظيم أنصار الشريعة المحظور وحجز أسلحة نارية وذخيرة وملابس عسكرية ورمانات يدوية وقد أفضت الأبحاث أن لهم علاقة بابوعياض ولقمان أبوصخر الذي قام بتخزين الأسلحة في القصرين لنقلها للشعانبي وتسليمها إلى خلية عقبة ابن نافع .