تحول النادي الإفريقي يوم أمس إلى جرجيس تحسبا لمواجهة اليوم أمام اتحاد بن قردان في مباراة مهمة للفريق من أجل تعويض هزيمة الجولة الماضية أمام نجم المتلوي برادس بالذات.. الفريق يعيش حالة من الفوضى والتسيب بشكل غير مسبوق وهو ما ترجمه تحول المجموعة دون مسؤولين إلى جرجيس باستثناء الهادي البياري؟ الطريف أن البياري نفسه لا يملك صفة المسؤول بما أن سليم الرياحي لم يصادق على تعيينه كما هو الشأن بالنسبة لمحمد علي البوغديري الذي آثر الانسحاب جراء ذلك.. الفوضى وغياب المسؤولين انعكست على اللاعبين وهو ما يفسر حالة الاستهتار التي تميز تصرفات البعض دون حسيب أو رقيب وكل الخوف أن يتأثر شبان النادي بهذه الوضعية وعندها ستكون الخسارة الكبرى.. الوسلاتي وخليفة يملك النادي الإفريقي في الثنائي صابر خليفة وعبد القادر الوسلاتي عدة خصال قد لا تعوض فعلاوة عن القيمة الفنية العالية فهما ثنائي منضبط وملتزم في التمارين ويمثل قدوة للعناصر الشابة التي تعج بها المجموعة.. خليفة والوسلاتي من أفضل الأسماء التي استقدمها نادي باب الجديد في المواسم الأخيرة غير أن عدة عوامل حالت دون الاستفادة من الوسلاتي بالشكل المطلوب فيما يتحمل المعد البدني السابق بوبكر الحناشي بدرجة أولى فشل موسم خليفة جراء تعاقده مع الإصابات نتيجة تحضيراته غير المدروسة.. هذا الثنائي تخلف عن رحلة بن قردان ولكن ليس للإصابة كما روج لذلك بل لأسباب مالية وأخلاقية فالوسلاتي مثلا ضرب له أكثر من موعد مع سليم الرياحي غير أن الرجل الأول في الإفريقي رفض استقباله بشكل أثار غضب اللاعب وقد يؤدي إلى تنفيره من النادي.. أما خليفة فلا يزال بانتظار ملاقاة الرياحي من أجل الحسم في مصيره إن كان سيواصل أم سيغادر باعتبار أن الإفريقي قد أخلف مهلة 15 أفريل الخاصة بتسوية وضعيته مع أولمبيك مارسيليا وهو اللاعب القادم في شكل إعارة دون الحديث عن مستحقاته المتأخرة لعدة أشهر.. غيابات تزج بالشبان أدت الغيابات العديدة في صفوف مجموعة النادي الإفريقي إلى الرمي بشبان النادي في "قلب الأزمة".. قائمة رود كرول للقاء بن قردان ضمت 20 لاعبا ستة منهم يعتبرون من العناصر حديثة العهد بالفريق الأول وهم علاء الدين بوعلاقي - بسام الصرارفي - سيف العبيدي - جهاد الطرابلسي - معتز الزمزمي - يوسف العياشي.. هذا السداسي تتراوح أعمارهم بين 17 و18 سنة وهم من الأسماء الواعدة في أصناف الشبان غير أن الزج بهم بهذه الصورة قد لا يفيدهم ولا ينفع النادي كذلك.. وعلاوة عن هذه المجموعة فإن قائمة العشرين لاعبا بدورها تشتمل على عدة لاعبين لم يتخطوا سن الحادية والعشرين على غرار الحارس سيف الشرفي وأحمد خليل ومهدي الوذرفي ونادر الغندري وماليك توري وحتى سيف الجزيري فلم يتجاوز سن الثالثة والعشرين وهؤلاء بحاجة إلى التأطير والحماية فما بالك بمن هم دونهم سنا وتجربة.. حديث الانتدابات رغم مؤشرات الإصلاح التي يتم الحديث عنها فإن عدة نقاط استفهام تطرح نفسها بشدة في الإفريقي خصوصا في ملف الانتدابات الذي مثل دائما "الدجاجة التي تبيض ذهابا" للكثيرين خصوصا منذ وصول سليم الرياحي.. ملف الانتدابات تعدد الماسكون بزمامه وها أن عدة أسماء يتم الحديث عنها لا يمكن أن تكون حتى مجرد حفاظ أثاث في أصناف الشبان بالنادي فما بالك بلاعبين يرتدون قميص الأحمر والأبيض.. أسماء كبلال بن مسعود وأشرف كرير ومحمد علي الجويني وعلاء عباس تم الاتصال بها من قبل بعض من ينوب سليم الرياحي وهو أمر يدعو للريبة.. الأخبار الواردة من محيط الفريق تفيد بعودة مسؤولي الظل الذين سبق للجمهور أن هاجمهم بالأسماء وهو ما قد يؤشر إلى تواصل الفوضى رغم بعض "عمليات التجميل" التي يسعى الرياحي للقيام بها على هيئته التنفيذية.. وللحديث بقية..