أكد رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد العميد شوقي الطبيب إن الهيئة بصدد دراسة ب3400 ملف مقدما لها وبصدد التحقيق في عدد من الملفات الأخرى في حين تمّ احالة جزء اخر على القضاء للبت فيه. قال شوقي الطبيب في تصريح لحقائق أون لاين، على هامش اشرافه امس السبت 14 ماي 2016 على افتتاح و تدشين نادي المواطنة بالمدرسة الابتدائية "الشّرقية" بالقصرين، إنه تم حفظ جزء كبير من بقيّة الملفّات نظرا لعدم اختصاص الهيئة ، مثل الملفات المتعلقة بالنزاعات المدنية أو النزاعات الجزائية بين الافراد فيما بينهم مشددا على أن دور الهيئة يقتصر على التقصّي في ملفات الفساد. وعن بعض الصعوبات التي تعترض نشاط الهيئة أكد الطبيب على أن الهيئة مازالت في بدايتها وتشكو نقصا في بعض القدرات أهمها الدعم و الامتناع الذي يعترض نشاط الهيئة من طرف بعض القوى على التي لاترغب في تواصل نشاطها حسب قولها. كما أشار إلى وجود فهم خاطئ لدى البعض لدور الهيئة واعتبارها تلعب دورا منافسا للإدارة او للوزارة. وفي هذا السياق شدد العميد شوقي الطبيب على أن الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد تعمل في اطار منظومة قانونية وهي ليست جزء من الحكومة بقدر ماهي جزء من الدولة وتحظى بكامل الاستقلالية. وتابع قوله" دور الهيئة لايقتصرعلى التقصّي في ملفّات الفساد ، بل يتجاوز ذلك الى أدوار أخرى مثل القيام بالمبادئ التوجيهية والحملات التحسيسية والتنسيق بين كل الاطراف المتعلّقة بمكافحة الفساد ". وأضاف أن الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد تنكبّ على التركيز على الخطّة مبينا أنه سيتم تركيز 3 مكاتب في ثلاث ولايات وستستهلّ الهيئة فتح اول مكتب لها يوم 19 ماي المقبل بولاية صفاقس ثم تليها كل من ولايتي سوسة والكاف ، على ان يتم تعميم بقية المكاتب على باقي الولايات مع بداية سنة 2017.