أكد رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد شوقي الطبيب اليوم الإثنين ان الهيئة في حاجة إلى "هبة حقيقية من رئاسة الحكومة لتوفير الحد الأدنى من الظروف للقيام بعملها". وبين الطبيب في تصريح اليوم الاثنين لوكالة تونس افريقيا للانباء أن وضعية الهيئة "لا تسمح لهابالعمل ومكافحة الفساد لان الإمكانيات المتاحة والموضوعة على ذمتها قليلة وتكاد تكون معدومة من جهة ولغياب القوانين اللازمة من جهة أخرى ". ودعا في هذا الصدد إلى ضرورة تفعيل المرسوم الإطاري عدد 120 لسنة 2011 المتعلق بإحداث الهيئة وذلك لسد الشغورات الحاصلة بمجلس الهيئة كما طالب بإصدار الأمر المتعلق بتركيبة جهاز الوقاية والتقصي الذي يجب تسمية أعضائه للتمكن من الشروع في أشغالهم. وأكد على وجوب إصدار القوانين اللازمة التي ستمكن من النجاعة في مكافحة الفساد في أقرب وقت ممكن خاصة منهاإصدار القانون المتعلق بحماية الشهود ومقاومة الإثراء الغير مشروع وتضارب المصالح. من جهةأخرى شدد شوقي الطبيب على ضرورة وضع خطة وطنية لمكافحة الفساد بالتنسيق مع الحكومة والهيئة ومكونات المجتمع المدني ومجلس نواب الشعب لتحديد المهام والمسؤوليات قائلا ان "مجابهة الفساد ليست مسؤولية طرف معين". وذكر في هذا الإطار بأن لقاء جمعه مع عدد من مكونات المجتمع المدني المعني بمكافحة الفساد والحوكمةالرشيدة الأسبوع الماضي وتم الإتفاق على التنسيق والتكامل في العمل بطريقة شبه كاملة مع وضع خطة في هذا الإتجاه. وافاد بان رئيس الحكومة الحبيب الصيد قد إتصل به في نهاية الاسبوع الماضي وجدد له دعمه الكلي للهيئة ووعد بوضع الوسائل اللازمة على ذمتها للعمل وبزيارة المقر قريبا للإطلاع على الأوضاع من جهة ولبعث رسالة طمأنة للجميع من جهة اخرى. وحول وضعية الهيئة لفت الطبيب الى ان أكثر من ثلثي الميزانية تخصص لخلاص معاليم كراء البناية مما يجعل الإمكانيات غير متوفرة للصرف في باب التجهيز وخلاص بقية المصاريف مبيناأن ميزانية 2016 هي نفسهاالتي تم إقرارها لسنة2015 كما أشار إلى ان الهيئة تعول كليا على فريق محدود لا يتعدى 5 أشخاص لمواجهة 12 ألف ملف متراكم منذ سنة 2011 مما يعرقل إمكانية إجابة المواطنين والجمعيات حول الملفات التي تم إيداعها. ودعا في هذا الصدد إلى ضرورة تعزيز الهيئة بالإطار الإداري وتمتيعها بالإمكانيات الماديةاللازمة للإنتداب وتخليها عن إعتماد آلية الإلحاق. يذكر أنه تم في اوائل جانفي 2016 تعيين شوقي الطبيب رئيسا للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد خلفا لسمير العنابي