تباحث وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي، اليوم الجمعة 27 ماي 2016، خلال لقاء جمعه بوزير الخارجية المالطي جورج فيلا بالعاصمة المالطية لافالات حول العلاقات التونسية المالطية وواقع التعاون الثنائي وسبل تطويره وتوسيع مجالاته إضافة إلى المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأكد الوزيران خلال اللقاء على الوعي المشترك بضرورة دعم العلاقات الثنائية وتدارك التراجع الذي عرفته العلاقات الاقتصادية خلال السنوات الأخيرة. كما اتفقا على تكثيف اللقاءات والمشاورات بين مسؤولي البلدين وعلى دفع علاقات التعاون وتعزيز التبادل التجاري، وعلى عقد الدورة الحادية عشرة للجنة المشتركة التونسية المالطية قبل موفى سنة 2016. واستعرض خميس الجهيناوي بالمناسبة التطورات السياسية والاقتصادية والأمنية في تونس مشيرا إلى التحديات التي تواجهها خاصة في مجالات التشغيل وتنمية المناطق الداخلية والإرهاب، وفق بلاغ وزارة الشؤون الخارجية. من جهته أشاد جورج فيلا بالنجاحات التي حققتها تونس في مسار الانتقال الديمقراطي وأكد استعداد بلاده لدعمها، مشيرا إلى أن عودة اللجنة المشتركة التونسية المالطية إلى الاجتماع ستمثل فرصة لاستكشاف فرص جديدة للشراكة والاستثمار. وأبدى حرص بلاده على بذل الجهود اللازمة لمساندة تونس على المستوى الثنائي وعلى مستوى الاتحاد الأوروبي خلال رئاستها الدورية للاتحاد الأوروبي في جانفي 2017. كما مثل اللقاء فرصة لتبادل وجهات النظر حول المسائل ذات الاهتمام المشترك في المنطقة الأورومتوسطية وخاصة تطورات الوضع في ليبيا والتحديات الأمنية وخاصة منها الهجرة غير الشرعية والإرهاب. وأكد السيد جورج فيلا في هذا الصدد حرص بلاده على دعم الأمن والاستقرار في المنطقة المتوسطية وعلى مساندة تونس في مكافحة الإرهاب ومراقبة حدودها. والتقى خميس الجهيناوي بمناسبة زيارته إلى مالطا مع ماري لويز كوليرو بريشا Marie-Louise Coleiro Preca رئيسة جمهورية مالطا. وأبدت الرئيسة المالطية ارتياحها للعلاقات الثنائية المتميزة التي تربط البلدين. كما أثنت على جهود تونس لتحقيق الأمن والاستقرار معبرة عن أملها في أن تتوفق بلادنا في تدعيم مكانتها كبلد رائد وحداثي. كما التقى وزير الشؤون الخارجية بمناسبة هذه الزيارة عددا من كبار المسؤولين المالطيين منهم السيد شنسو غاليا Censu Galea نائب رئيس مجلس النواب والسيد أنتون بورغ Anton Borg رئيس الغرفة المالطية للتجارة والصناعة، دعا خلالها المسؤولين المالطيين إلى تشجيع الاستثمارات في تونس وإلى عودة السياح المالطيين إلى بلادنا باعتبارها وجهة آمنة. وشدد خميس الجهيناوي على أهمية المشاركة المالطية في الندوة الدولية حول الاستثمار التي تعتزم تونس تنظيمها موفى شهر نوفمبر 2016.
