عبّرت وزارة الشؤون الخارجية عن استغرابها من تصريحات الكاتب العام لنقابة السلك الديبلوماسي الذي وصف الوضع بالوزارة بالكارثي وقال إن هناك انتدابات مشبوهة وغامضة اضافة إلى انتداب دخلاء على هذه المهنة خاصة في سفارات معينة وتم تعيينهم بطرق ملتوية.. وقالت الوزارة في بلاغ لها إنه "وباعتبار خطورة الادعاءات المذكورة التي لا أساس لها من الصحة وما يمكن أن ينجرّ عنها من مغالطات وتشويه، وسعيا إلى إنارة الرأي العام تجدر الإشارة إلى: 1- غياب الدقة والموضوعية في تشخيص ما يعتبره الكاتب العام للنقابة المستقلة تجاوزات وإخلالات والاقتصار على توجيه تهم واهية وغير مبررة. 2- أنّ الوزارة لم تنتدب سوى 10 كتبة شؤون خارجية خلال السنتين الماضيتين وعملت على الاستغناء عن عدد من العقود التي تم إبرامها في الفترة السابقة والتي استنفدت جدواها. وقد كلف وزير الشؤون الخارجية مصالح التفقد والرقابة بالوزارة لإجراء تحرٍّ واستقصاء في الأمر وتمّت دعوة كاتب عام النقابة المستقلة كتابيّا لتقديم أدلّة وإثباتات على اتهاماته. وجاء في البلاغ إنه في ما يتعلق بالحركة السنوية للدبلوماسيين، فهي بصدد الإعداد في الآجال العادية، ولم يعلن عنها بعد مثلما يتمّ الترويج له، بل إنها تتمّ حسب المقاييس التي كانت محلّ توافق بين النقابات والوزارة في اجتماع 17 جوان 2015 وتماشيا مع مقتضيات القانون الأساسي للسلك الدبلوماسي والأنظمة الأساسية الخاصة بالأسلاك الإدارية والفنية والمالية وبعد التشاور مع المديرين العامين ورؤساء الهياكل بالوزارة. وذكرت الوزارة بأنّ المسائل المهنية للدبلوماسيين هي محلّ العناية اللاّزمة من قبل الهياكل الإدارية وأنّ الشفافية والاستحقاق والكفاءة والتميز والمرجعيات القانونية تُشكّل الأساس الوحيد للتسميات في الخطط في صلب الوزارة وكذلك التعيينات في الخارج، وفق ذات البيان. ودعت وزارة الشؤون الخارجية "النقابة المستقلة" إلى التحلي بروح المسؤولية والابتعاد عن المزايدة والتوظيف والحرص على تأدية الواجب لاسيما في الظروف الحالية التي تمر بها بلادنا والتي تفرض على الجميع مزيد الكدّ والعمل وعدم افتعال مثل هذه الاحتقانات المزعومة وفق بلاغها.