بعد الانتهاء من المرحلة الأولى للمبادرة الرئاسية لتشكيل حكومة وحدة وطنية بتحديد أولوياتها وبعد استكمال خطوة إقالة الحكومة الحالية ستنطلق المشاورات السياسية في المرحلة الثانية لهذ المبادرة لاختيار شخصية لتقمص منصب رئاسة الحكومة المنتظر تشكيلها لاقتراحها على رئيس الجمهورية الذي يخول له الدستور الحق في اختيار رئيس الحكومة. وقبل البدء في هذه المرحلة الثانية ألمحت حركتي نداء تونس والنهضة إلى مواقفهما الأولية بشأن اختيار رئيس الحكومة الوحدة الوطنية حيث أبرزت قيادات النداءحرص الحركة على اختيار شخصية ندائية لرئاسة الحكومة فيما بادرت النهضة بدعوة أحزاب الإئتلاف الحاكم إلى توحيد المواقف حول هذه المسألة. وفي هذا الشأن قال القيادي بحركة نداء تونس رؤوف الخماسي لحقائق أون لاين، اليوم الثلاثاء 26 جويلية 2016، إن تنسيقية الإئتلاف الحاكم ستعقد اجتماعا خلال الأيام القليلة القادمة للتفاوض حول تكوين حكومة الوحدة الوطنية وللتوافق حول رئيس حكومتها. وأبرز الخماسي حرص حركة نداء تونس على توحيد المواقف بين أحزاب الإئتلاف الحاكم حول رئيس حكومة الوحدة الوطنية مبينا في ذات الوقت أن الحركة حريصة على أن يكون رئيس هذه الحكومة المرتقبة شخصية سياسية تكون من قيادات حركة النداء. وأفاد بأن حركة نداء تونس ستطالب من رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي الأخذ بعين الاعتبار بأن يكون رئيس الحكومة المرتقبة منتميا للحزب الأول في تونس وهو حزب نداء تونس، وفق تصريحه. وتابع قوله" إن حركة النهضة لا ترى مانعا في أن يكون رئيس حكومة الوحدة الوطنية من أبناء حركة نداء تونس". كما أفاد بأن كتلة نداء تونس بمجلس نواب الشعب قررت تشكيل لجنة لقيادة مشاورات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية مشيرا إلى أنه سيتم المصادقة على هذا القرار صلب الهيئة السياسية لحركة نداء تونس في اجتماعها القادم. وشدد على أن أعمال هذه اللجنة ستبدأ خلال الدخول في المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية الرامية لتشكيل حكومة وحدة وطنية. من جانب آخر قال القيادي في حركة النهضة عبد اللطليف المكي لحقائق أون لاين إن هناك اجتماعا مرتقبا بين أحزاب الإئتلاف الحاكم قبل الانطلاق في المرحلة الثانية من مبادرة تشكيل حكومة وحدة وطنية لتوحيد المواقف مشيرا إلى إلى أنه لم يتم بعد تحديد موعد هذا الاجتماع ولا موضوعه. وحول مدى قبول حركة النهضة أن يكون رئيس الحكومة المرتقبة ندائيا بين المكي أنه لم يتم داخل الحركة الحسم رسميا في هذه المسألة معتبرا أن تصريحات بعض قيادات الحركة المعبّرة عن قبولها أن يكون رئيس الحكومة القادم ندائيا تعبّر عن أراء أصحابها وليس عن موقف الحركة. وشدد على أن هياكل حركة النهضة لم تناقش بعد مسألة ترشيح اسم ليتقمص منصب رئيس حكومة الوحدة الوطنية.