تطرقت صحيفة "إيزفيستيا" إلى استئناف العلاقات بين روسياوتركيا، مشيرة إلى أن موسكو طرحت أثناء المباحثات مع الجانب التركي مسألة إيقاف تدفق الأسلحة والمسلحين إلى سوريا. وأشار نائب رئيس لجنة الدفاع في مجلس النواب الروسي (الدوما) فيكتور فودولاتسكي، إلى أن موسكو طرحت خلال اجتماع اللجنة الروسية–التركية المشتركة، التي تضم ممثلين عن الدبلوماسيين والعسكريين والأجهزة الأمنية، على الجانب التركي مسألة غلق الحدود مع سوريا. وأضاف أن هذا الاجتماع كان استمرارا للحوار الذي بدأه الرئيسان بوتين وأردوغان، اللذان ناقشا من بين مجموعة المسائل المطروحة خطوات إحلال السلام في سوريا. وقال: لذلك "طرحنا في هذا الاجتماع مسألة غلق الحدود التركية–السورية لمنع تدفق الأسلحة والإمدادات والمسلحين إلى الأراضي السورية، وهذه المسالة مهمة لأنها ترتبط بضمان الأمن القومي الروسي،ومن جانبنا، يمكننا تزويد الجانب التركي بالصور التي تلتقطها الأقمار الاصطناعية عن الممرات، التي يستخدمها الإرهابيون في نقل الأسلحة والمؤن". وبحسب المعلومات، التي حصلت عليها صحيفة "إيزفيستيا"، بدأ الجانب التركي يدرس هذا الموضوع، وأخذ بالاعتبار تطبيع العلاقات الروسية–التركية والاتفاقيات، التي توصل إليها الرئيسان بوتين وأردوغان، ومن المحتمل جدا أن يكون رد الجانب التركي إيجابيا. من جانبه، أشار عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي إيغور موروزوف إلى أن علاقات تركيا مع أوروبا والولايات المتحدة متأزمة حاليا. لذلك، فإن أنقرة سوف تركز على الاتجاه الروسي؛ ما سيمنح فرصة للتوصل إلى حلول وسطية بشأن المسائل المعلقة، وفق ما تمليه موسكو. وأضاف، ليس لدى ممثلي الجانب التركي مجال للمناورة، إضافة إلى أنهم هم أنفسهم يرغبون بتسوية المسائل العالقة، لذلك فهم مضطرون لغلق الحدود مع سوريا. وكان الوفد التركي، المؤلف من ممثلي القوات المسلحة ووزارة الخارجية والأجهزة الأمنية، قد اجتمع يوم الخميس 11اوت الجاري في موسكو مع نظيره الروسي. المصدر: روسيا اليوم