أكد شقيق أحد أفراد الفريق الصحفي لقناة برقة الليبية المختطف منذ قرابة العامين، بأن الشاهد الوحيد على عملية الاختطاف، عسكري يدعى ابراهيم بوشاح البرعصي كان قد اتصل بهم بعد وقوع حادثة الاختطاف بالبوابة 200 بالطريق الصحراوي الرابط بين اجدابيا وطبرق، ليؤكد انه تحدث مع الفريق الاعلامي المختطف وكان معهم نذير وسفيان الصحفيين التونسيين. ووعد بوشاح وفق الشهادات التي نقلتها صحيفة المغرب الصادرة اليوم الاربعاء 17 أوت 2016، عن شقيق الصحفي المختطف، أسرة مختطف آخر بالمساعدة والافراج عن كل الفريق المختطف لكن بعد ذلك اغلق هاتفه الجوال واختفى بصورة مفاجئة. وأضاف المسمى عبد الجليل القمودي أنه كان قد بلغهم وجود 5 جثث في ثلاجة الموتى بمستشفى البيضاء فتحولوا غلى هناك غير أنه بوصولهم وصلت إلى المكان مجموعة مسلحة وكانت تخطط لاختطافهم قبل أن يتمكنوا من الهروب بمساعدة شباب البيضاء ومغادرة المستشفى سالمين، وفق تعبيره. من جانبه كشف والد أحد الصحفيين المفقودين ضمن نفس الفريق الاعلامي، بأن اعترافات المتهم الوحيد المقبوض عليه من طرف الجيش والسجين الآن بسجن قرنادة غير صادقة، إذ اعترف المصري الارهابي لدى الباحث الابتدائي بأنه قتل الاعلاميين الخمسة بما فيهم سفيان الشورابي ونذير القطاري بمساعدة أشخاص من مدينة درنة وذكر هؤلاء بالاسم. وأجمع اهالي الفريق الاعلامي المختطف في شهاداتهم على أن الشاهد الوحيد ابراهيم بوشاح البرعصي واقع تحت ضغوطات هائلة من طرف الجهة الخاطفة وخاصة سفيان بن قمر وأنصار الشريعة المحظور محليا ودوليا والذي تتبعه الجماعات المسلحة التي تنفذ عمليات الاختطاف على الطريق الصحراوي الذي شهد عملية اختطاف سفيان ونذير. وترجح مصادر أمنية من برقة أن يكون البرعصي غادر ليبيا إلى وجهة مجهولة حتى لا تنكشف تفاصيل العملية، علما وان عائلة واحدة على الأقل من عائلات الفريق الاعلامي المختطف تحتفظ بتسجيل للمكالمات مع المعني والتي تحدث خلالها عن علمه ببعض التفاصيل في الحادثة.