التحق المدرب المكلف بالتقييم والمتابعة خليل بن يوسف بالمعد البدني أنيس الشعلالي حيث غادر كل منهما الإطار الفني للنادي الإفريقي مباشرة بعد نهاية سباق كأس تونس بالانهزام في المباراة النهائية أمام الترجي الرياضي بهدفين لصفر.. الشعلالي التحق بالإطار الفني للأهلي المصري كما سبق وأشرنا وهي خسارة كبرى لنادي باب الجديد نظرا لكفاءته وإمكانية أن تتأثر المجموعة بعمل معوضه باعتبار أن لكل معد بدني منهاجه.. أما بن يوسف فقد اتهم سليم الرياحي رئيس الفريق بتجاهل الفريق وحرمانه من ظروف محترمة للإعداد بالإضافة إلى عدم خلاص اللاعبين والإطار الفني ما أربك التحضيرات وحرم النادي فرصة المراهنة على اللقب.. وبحسب ما تأكد لنا فإن أسباب انسحاب بن يوسف والشعلالي تنظيمية ومالية بالأساس باعتبار أن هيئة الإفريقي لم تودع عقود كامل الإطار الفني فضلا عن عدم منحهم مستحقاتهم وبالتالي فالانسحابات بدت موضوعية للغاية.. أي مصير لليعقوبي؟ ينتظر أن يستأنف النادي الإفريقي يوم غد الأربعاء تحضيراته لانطلاقة الموسم الجديد الذي سيشهد تحول الفريق إلى الضاحية الجنوبية لمواجهة النادي الرياضي لحمام الأنف في الجولة الافتتاحية يوم 9 سبتمبر.. انطلاقة التمارين يوم غد قد يغيب عنها المدرب قيس اليعقوبي ومساعداه لطفي الرويسي وسعيد السايبي ذلك أن الأخبار الواردة من محيط سليم الرياحي تشير إلى قطيعة منتظرة رغم أن كل الفرضيات مطروحة.. وتعود رئيس نادي باب الجديد أن يقدم أكباش فداء بعد كل خيبة وعادة ما مثلت الهزيمة في دربي العاصمة أمام الجار الترجي الرياضي نهاية المسيرة لعدة مدربين وهو ما حدث في عدة مناسبات بداية من الفرنسي برنار كازوني مرورا بنبيل الكوكي ووصولا إلى الفرنسي الآخر دانيال سانشاز.. اليعقوبي يعيش وضعا خاصا إذ قد يدفع ضريبة أخطاء سليم الرياحي وعقيدة الانتماء للنادي بما أنه قبل "هدية مسمومة" في وقت رفضها غيره والحديث عن منتصر الوحيشي حيث لو لا عشقه للفريق لكان اختار عدم قبول العرض أو وضع شروطا للموافقة على المهمة وهو أمر ليس غريب فالإفريقي امتهن على القسوة على أبنائه منذ إشراق "شمس فجر 16 جوان 2012" وما حدث للكوكي بين شوطي مباراة حمام الأنف في الموسم الماضي أبلغ الدروس والعبر.. ثلاثي يتربص بالإفريقي يدفع الثلاثي المتكون من أسامة السلامي ومعز مزالي وعماد الرياحي باتجاه إقالة المدرب قيس اليعقوبي وتحميله خيبة نهائي كأس تونس فيما عرض وكيل الأعمال معز الشابي سجلات لمدربين على رئيس الإفريقي.. صحيح أن مسؤولية اليعقوبي في هزيمة الدربي ثابتة بعد أن أهدر فرصة تعديل أوتاره بين الشوطين لكن هل للإفريقي لاعبون بمقدورهم قلب المعطيات حتى لا يستعين بهم؟ لا نعتقد.. السلامي ومزالي وعماد الرياحي ساهموا في شحن أجواء الفريق طيلة الفترة الماضية وباستثناء عبد السلام اليونسي الذي كان إلى جانب الإطار الفني بالدعم المالي والمساندة لانفرط عقد الفريق في غياب تام لرئيس النادي كما أكده خليل بن يوسف بقرار الاستقالة.. جماهير الإفريقي تعي جيدا حجم الضرر الذي يحدثه هذا الثلاثي كلما اقترب من الفريق وهو ما جعلها تطاردهم مع كل موعد حتى أنهم صاروا يتخفون عن الأنظار في المباريات تفاديا لتهجم الجماهير.. ليبقى السؤال المطروح هو إلى متى سيظل الإفريقي يعاني من تدخلهم في شؤونه التسييرية رغم عدم حصولهم على مسؤوليات فعلية؟ السلامي والصرارفي يدين بسام الصرارفي بوصوله إلى النادي الإفريقي لأسامة السلامي المنسق الفاشل الذي لم يستغن عنه سليم الرياحي رغم أخطائه وتشويشه على الفريق.. وتتحدث بعض الأخبار في كواليس الفريق عن تأثير السلامي في أداء الصرارفي الذي كان تائها في مواجهة الترجي الرياضي الأخيرة حتى أنه فشل في جل مراوغاته دون الحديث عن تقصيره في القيام بالدوري الدفاعي الأمر الذي ساهم في ذلك المردود الضعيف لحمزة العقربي.. الصرارفي المتعاقد مع القائمين بأعمال الفرجاني ساسي وفخر الدين بن يوسف مثل أحد ألغاز الدربي ووجود السلامي في الإفريقي ساهم في أدائه المتواضع حتى لا نضيف أكثر..