قال الجيلاني الهمامي، النائب بالبرلمان والقيادي بالجبهة الشعبية، إن المجلس المركزي للجبهة، سينظر خلال الأسبوع القادم في مسألة إستئناف تطبيق الخطة التنظيمية التي كانت الجبهة قد انطلقت فيها بالجهات خلال شهر جوان 2016، وذلك لآستكمال الخطوات الضرورية للجانب التنظيمي، من بينها الهيكلة وتوزيع الإنخراطات. واعتبر الهمامي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، اليوم الجمعة أن “التأخير في تطبيق الخطة التنظيمية على مستوى الجهات، كان طفيفا ولم يؤثر على عمل الجبهة التي كانت منسجمة سياسيا وتمكنت من توزيع المهام داخلها بشكل ناجع وتستعد في الوقت الراهن للمحطات السياسية القادمة”. وبعد أن ذكر بأن الجبهة الشعبية كانت عقدت ندوة وطنية أواخر شهر ماي الماضي وأعادت النظر في هيكلتها وأقرت مجلسا مركزيا، عوضا عن مجلس أمناء الأحزاب المكونة للجبهة، بين النائب أن “التغيير الذي تم إقراره، يعكس تصورا جديدا بخصوص الهياكل القيادية للجبهة الشعبية وذلك بتشريك عدد من المستقلين الذين يمثلون ثلث تركيبة المجلس”. ولاحظ أن المجلس كان قد انكب على تطبيق التوصيات المنبثقة عن أشغال الندوة الوطنية، بما في ذلك الإجراءات التنظيمية التي تم إتخاذها وأصدر تعليمات إلى التنسيقيات في الجهات للمضي في تجسيمها. وأكد أن هذه المسألة تقدمت في الجهات لكن الإعلان عن مبادرة رئيس الجمهورية المتعلقة بحكومة الوحدة الوطنية، “جعل الجبهة الشعبية تنشغل بالمشروع الجديد وبمتابعة التطورات السياسية الجديدة، إثر الإعلان عن حكومة الوحدة الوطنية”. وبخصوص الإنتقادات الموجهة للجبهة الشعبية ولقيادييها من قبل المنجي الرحوي، القيادي بحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، قال الهمامي إن “الخلاف الذي جد مع الرحوي، يعود إلى إختلاف تصوره ووجهة نظره مع تصورات الهياكل الرسمية للجبهة”. وأشار إلى أن “قرار مقاطعة المشاورات بخصوص مبادرة رئيس الجمهورية ورفض مقابلة رئيس الحكومة، يوسف الشاهد خلال فترة المشاورات، تم إتخاذه بطريقة ديمقراطية، بعد نقاش بين مختلف هياكل الجبهة التي لا ينتمي الرحوي إلى أي منها”. وكان القيادي بالجبهة الشعبية وعضو البرلمان، منجي الرحوي، قد صرح منتصف شهر أوت المنقضي، بأن الجبهة تحتاج إلى “إيجاد الهياكل والمؤسسات التي تتنافس من خلالها حول أغلب المسائل”، معتبرا أن “الجبهة تحتاج إلى إيجاد مؤسسات لمناقشة الأمور، بشكل ديمقراطي، بعيدا عن مناقشتها بشكل فوقي”. كما أشار الرحوي، أمس الخميس، في تصريح إذاعي إلى أنّ” قيادات الجبهة مطالبون بتنمية رصيدهم”، مضيفا في هذا الصدد أن خطاب الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية، حمة الهمامي، “أصبح مكررا وغير مقنع”.
