أفادت جمعية رعاية ضيوف الرحمان بأنها تلقّت العديد من الاتصالات ونداءات استغاثة من الحجيج التونسيين التائهين لمدة 24 ساعة بين صعيد عرفة ومشعر منى في حافلات دون مرافق أو مرشد ديني. وأعربت الجمعيّة في بيان نشر،أمس، على صفحتها الرسمية بالفايسبوك عن استيائها من هذا الوضع، معتبرة أنّه يدل على هشاشة الخطة التنظيمية المعتمدة لنفرة الحجيج التونسيين من عرفات إلى منى وتُحمّل كامل المسؤولية للقائمين على هذه الخطة والمشرفين عليها، مع العلم أن هذا الأمر يتكرر سنويا. وجاء في ذات البيان أن " هذا الاضطراب الكبير في الخطة إلى إرهاق بدني ونفسي للحجيج، فمنهم مجموعات قد تجاوزت حافلاتهم حدود مزدلفة دون الوقوف فيها ومنهم من تاهوا لمدة ساعات في الحافلات ثم اضطروا لمغادرتها لامتطاء قطار المشاعر وهم إلى حد كتابة هذه السطور لم يصلوا بعد إلى المخيم التونسي بمنى مع تعكر حالتهم الصحية، ومنهم من تركهم السائق في مزدلفة لمصيرهم بدون أمتعتهم وأدويتهم وانطلق نحو منى."