استأنفت الاشتباكات العنيفة أمس الأحد بين القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا وتنظيم داعش الارهابي في سرت (450 كلم شرق طرابلس)، بعد نحو أسبوعين من الهدوء على جبهات القتال في هذه المدينة الساحلية. وقال رضا عيسى وهو المتحدث باسم عملية "البنيان المرصوص" الهادفة إلى استعادة سرت من التنظيم المتطرف: "تخوض قواتنا معارك عنيفة مع عناصر تنظيم داعش"، مضيفا "هناك تقدم يتحقق حاليا". من جهته، أعلن المركز الإعلامي للعملية العسكرية على صفحته على "فيس بوك" أن المدفعية الثقيلة التابعة لهذه القوات "تستهدف المواقع التي تختبئ فيها فلول داعش" في سرت . وذكر المركز في وقت لاحق أن القوات الحكومية فجرت "سيارتين مفخختين بالحي السكني رقم 3 (شرق)، قبل وصولهما للخطوط الأمامية" لهذه القوات. وأوضح رضا عيسى أن "انتحاريين كانا يقودان السيارتين، وقد حاولا الوصول إلى قواتنا لكن محاولتهما فشلت بعدما قامت قواتنا باستهداف السيارتين وتفجيرهما قبل بلوغهما هدفيهما". وقال عيسى إن استئناف المعركة الأحد جاء "بعد عدة اجتماعات عقدها القادة الميدانيون". كما يأتي استئناف العملية العسكرية التي انطلقت في منتصف ماي بعد أقل من أسبوع على قرار الحكومة الإيطالية إقامة مستشفى ميداني في مصراتة (200 كلم شرق طرابلس)، مركز القوات الحكومية، وذلك بطلب من حكومة الوفاق.